أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا ستفرض "مجموعة عقوبات" خاصة بها ضد سوريا رغم فشل اصدار قرار في مجلس الامن الدولي يدين النظام السوري بعد استخدام روسيا والصين حق النقض. وقال اردوغان انه "من المؤسف" عدم التمكن من اصدار قرار في مجلس الامن مؤكدا ان هذا الامر لن يحول دون قيام حكومته بفرض عقوبات على النظام السوري لقمعه حركة الاحتجاج الشعبية. ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله خلال زيارة الى جنوب افريقيا ان "الفشل في اصدار القرار لن يثنينا. سنقوم حتما بفرض مجموعة من العقوبات على الفور". والعلاقات بين انقرة ودمشق التي كانت ودية سابقا، تدهورت الى حد كبير منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ودان رئيس الحكومة التركية بشدة القمع ودعا عدة مرات الى القيام باصلاحات ديموقراطية قبل اعلان وقف اتصالاته مع النظام السوري. ومن المرتقب ان يزور اردوغان الاحد مخيمات اللاجئين في محافظة هاطاي (جنوب على الحدود السورية) التي لجأ اليها حوالى سبعة الاف سوري هربا من اعمال القمع في بلادهم. ويتوقع ان يعلن من هناك فرض عقوبات على سوريا. الى ذلك بدأت القوات البرية التركية مناورات عسكرية بمناطق الحدود مع سوريا تستمر حتى 13 أكتوبر الجاري. وقالت رئاسة هيئة الاركان العامة للجيش التركي أن القوات البرية بدأت أمس " الأربعاء " تمرينا تعبويا في محافظة هطاى الحدودية مع سوريا فى جنوب البلاد بمشاركة لواء المشاة الالي 39 وفوج الاحتياط ، يستمر حتى 13 أكتوبر الجاري . وتتزامن هذه المناورات مع توتر فى العلاقات التركية – السورية بسبب ممارسات النظام السوري القمعية ضد احتجاجات شعبه المطالبة بالديمقراطية . الى ذلك نفى متحدث باسم وزارة الخارجية التركية التقارير الإعلامية التي أشارت إلى ان الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بأن سوريا قد تضرب تل أبيب في حال حدوث أي تدخل عسكري أجنبي للإطاحة بالقيادة السورية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدث سلجوق أونال قوله ان "هذه التقارير الإعلامية عارية تماماً عن الصحة". وأضاف ان وزير الخارجية التركي لم يجر أية اجتماعات مع الرئيس الأسد مؤخراً، كما لم تطرح مثل هذه المسألة في الإجتماعات السابقة بينهما. يشار إلى ان صحفاً إسرائيلية أشارت إلى ان وكالة "فارس" شبه الرسمية نشرت تقريراً يفيد بأن الأسد أوضح لأوغلو ان سوريا ستقصف تل أبيب عند بدء أي تدخل عسكري أجنبي للإطاحة بالقيادة السورية، مشيراً الى ان بلاده نسقت موقفها العسكري مع طهران وحزب الله بهذا الصدد.