يبدأ الجيش التركي، الأربعاء، مناورات في محافظة هاتاي (جنوب، على الحدود مع سوريا) التي لجأ إليها أكثر من سبعة آلاف سوري هرباً من أعمال قمع التظاهرات المناهضة للحكومة منذ ستة أشهر، كما أعلنت قيادة أركان الجيوش التركية.وجاء في بيان لقيادة الأركان نُشر على الإنترنت أن تدريبات "التعبئة" هذه التي كانت مقررة مسبقاً ستتواصل حتى 13 أكتوبر في إسكندرون. وستتزامن مع زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحد إلى مخيمات اللاجئين الواقعة في المحافظة. وتشارك في المناورات التي تنظم كل سنة في مواقع مختلفة في البلاد، كتيبة مشاة مؤللة وحوالى 800 احتياطي. وتدهورت العلاقات بين أنقرة ودمشق التي كانت ودية سابقاً، الى حد كبير منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ودان رئيس الحكومة التركية بشدة القمع، ودعا عدة مرات إلى القيام بإصلاحاتٍ ديموقراطية قبل إعلان وقف اتصالاته مع النظام السوري. وندّد أردوغان مجدداً، الثلاثاء من جنوب إفريقيا، التي كان يزورها، بقمع المتظاهرين الذي أوقع نحو 2700 قتيلٍ بحسب الأممالمتحدة. وقال أمام الصحافيين "لا يمكننا البقاء متفرجين أمام ما يحصل في سوريا. يجري قتل أبرياء وأشخاص عزل، لا يمكننا القول: فلنترك الأمور تستمر كما هي". وفي هاتاي يرتقب أن يعلن أردوغان مجموعة عقوباتٍ ستفرضها تركيا على سوريا، كما أوردت وسائل الإعلام.