في وقت كان البعض يطالب بتطبيق اشد العقوبات تجاه الخارجين عن النص لحفظ ما يمكن حفظه بعد انفلات الشارع الرياضي نجد أن هناك من اتحد وشكل "لوبيا إعلاميا" يدافع عن أطراف اتخذت بحقهم عقوبات مع إيجاد الأعذار لهم واتهام اللجان بعدم النزاهة، وقد انبرى بعض البرامج والكتاب للدفاع عن حسين عبدالغني خصوصا أنهم يعرفون جيدا تصرفات سابقة بدرت منه تجاه حكام ولاعبين منافسين. ليس هناك مبرر أن يخرج مذيع أو صحفي أو حتى إداري يلوي عنق الحقيقة ويصور لنا من يخرج عن النص بالمثالي والوديع "على الأقل اصمت"، للأسف حتى في الإعلام أصبحت العلاقات الشخصية هي من يطغى على نوعية الضيوف التعاطي مع الأحداث، صفراء أم زرقاء؟ حمراء أم خضراء أم أي لون آخر؟ أحدهم يكذب "عيني عينك" ويقول ان عبدالغني لم يضرب بكوعه تيسير آل نتيف، وآخر من فصيلته يؤكد أن عضة حسين للسانه تبين انه حاول ولم يضرب، نحن الآن أصبحنا أمام "خبراء في عض الألسن" وعض الحقيقة حتى لا تخرج، حتى طريقة عض اللسان أصبحوا يجدون لها العذر، وليت هؤلاء "عضهم" أي لاعب يخرج عن النص حتى لا يدافعوا من اجل الميول، أحداث أخرى جزموا بصحتها مجرد أن سمعوا عنها ولم يشاهدوها، وهذا يكشف أن التعليق والدفاع حسب الانتماء وليس حسب ما يشاهد على ارض الواقع؟ نادى كثيرون في وقت سابق بتنظيف اللجان من الأعضاء الذين لا يطبقون القانون والتصدي لأي تصرف مرفوض، أما الآن فيحق للكثير أن يطالبوا بتنظيف الإعلام من تلك النماذج التي تفضح نفسها وتساعد على ترسيخ التعصب عبر الفضاء وبعضها لا يعرف يصف كلمة واحدة وربما يكتب له بدليل تناقض أسلوب مقالاته، برامج أسست لتشكل "لوبيا مفضوحا" وأخرى يتم الإعداد لها من خلف الكواليس ويبقى المذيع أو المعد الظاهر في الصورة مجرد "إمّعة" ينفذان ما يقال لهما ويتم الاتفاق عليه في المنازل والاستراحات وربما يكون مقابل أو بدون المهم أن يؤدلج هذا الإعلام ضد أطراف لإلحاق الضرر بها، مقابل أن تنعم أطراف أخرى بالدفاع وإيجاد الأعذار لها وتصويرها بثوب المظلوم في كل وقت. حادثة عبدالغني وأشياء أخرى وان لم تكن جديدة وغريبة وغيرها كشفت لنا أننا أمام تكتل "إعلامي خطير" ما لم تتم السيطرة عليه واستئصاله وكشف أساليبه المرفوضة ستعاني رياضتنا منه مثلما عانت من قرارات سابقة جعلتها في مراكز لا تليق بها وآخرها مركز ال98 في تصنيف ال"الفيفا". لم يخرج الأمير نواف بن فيصل في مقابلته مع المذيع المميز والإعلامي "غير المخترق" بتال القوس في برنامج عبر المرمى عن الحقيقة عندما أكد أن هناك إعلاميين يمارسون بعض الأدوار بحثا عن الرزق أو الاسترزاق - أو كما قال الرئيس العام لرعاية الشباب - وهذا والله خطر كبير ليس على أنديتهم وعلى المهنة التي يمارسونها إنما على الرياضة السعودية بأكملها، ومن يدري فربما تشتريهم برامج ضد رياضة بلدهم لتثير "الفتنة" وتجد "النصرة" من هنا ومن هناك بهدف ضرب اللحمة الوطنية وليس تفريق الأسرة الرياضية فقط!