القضية المطروحة حالياً في الساحتين الرياضية والإعلامية الخاصة بالإعلامي المعروف سلمان المطيويع الذي أقيل أو استقال من عمله في قناة «لاين سبورت»، تفتح لنا باب المقارنة بينها وبين قضية رئيس الاتحاد سابقاً منصور البلوي، حيث إنني كمتابع أرى أن هناك «تشابهاً» إلى حد كبير بين القضيتين وإن اختلفت الأسباب، إلا أن أسلوب «المعالجة» كان في كلتا الحالتين بنفس الطريقة سواء بالإقالة غير المعلن عنها أو الاستقالة المفروضة بنشرها عبر وسائل الإعلام بموافقتهما عليها أو بدون، والتشابه الذي أعنيه في هذه المقارنة أن كلتا الشخصيتين رفضتا «الاعتراف» بالخطأ الجسيم الذي وقعتا فيه، وبالتالي «الاعتذار»، ولربما أن لهذا الرفض مبرراً قوياً لديهما أدى بهما إلى «التمسك» بموقف فرض عليهما «التضحية» التي قد تؤدي إلى «إنهاء» علاقتهما بالوسطين الرياضي والإعلامي معاً، وربما يصل الأمر إلى «اعتزال» العمل فيهما، مثلما حدث لمنصور البلوي. عدنان جستنية في وقت كان البعض يطالب بتطبيق اشد العقوبات تجاه الخارجين عن النص لحفظ ما يمكن حفظه بعد انفلات الشارع الرياضي، نجد أن هناك من اتحد وشكل «لوبياً إعلامياً» يدافع عن أطراف اتخذت بحقهم عقوبات مع إيجاد الأعذار لهم واتهام اللجان بعدم النزاهة، وقد انبرى بعض البرامج والكتاب للدفاع عن حسين عبدالغني، خصوصاً أنهم يعرفون جيداً تصرفات سابقة بدرت منه تجاه حكام ولاعبين منافسين. فياض الشمري يبدو أن رئيس لجنة الحكام الأخ عمر المهنا جاء للجنة ولديه «خصومات» سابقة مع بعض زملائه وبعض الأندية، ولهذا كان حديثه لوسائل الإعلام فيه الكثير من التجاوزات والالتفاف على الحقائق التي شاهدها الجميع، وكان من أبرز «مغامرات» رئيس لجنة الحكام في الأسبوع الماضي «الملاسنة» الفضائية مع الحكم الدولي علي المطلق، ثم التحريض ضده ليتم اتهام المطلق بأنه «خبير غير محايد» مثل ما قال إبراهيم العمر بعد أن طلب منه قول ذلك. سعود العبدالعزيز إن الأندية الرياضية التي تتشدق باهتماماتها الثقافية، غائبة عن القيام بدور فاعل في اتجاه الحوار، وتقريب وجهات النظر بين المتحاورين، من خلال إقامة منابر ثقافية لهذا الغرض، بل إن جل تركيزها ينصب على تحقيق بطولات كرة القدم «وهذا حق مشروع»، متناسية في عين الوقت، رعاية الجانب الحواري الذي يخفف من حدة الاحتقان في الشارع الرياضي، ويحول الأندية إلى منارات فكرية وثقافية تمد العقول الشبابية بزاد يرفع من قدراتها وكفاءاتها في المجتمعات الموسومة بالمدنية والناشطة. صالح الورثان