سجل التاريخ أن أكون أول سعودي يُختطف إيميله. كان ذلك قبل عشر سنوات. تمنيت على الخاطف أن يعلن اسمه ليشاركني هذا المجد. ليكون هو أول خاطف لأول إيميل في المملكة العربية السعودية. كثير من الحرامية سجلهم التاريخ. إذا دخلت متحفا من المتاحف العريقة ستراه يحتوي على العظماء وعلى المجرمين البارزين أيضا. بعد قرار الأممالمتحدة تأسيس دولة إسرائيل على الأرض الفلسطينية. أثناء الاحتفالات بذلك نشرت إحدى الصحف الإسرائيلية خبر حادثة سطو مسلحة نفذها إسرائيلي مهاجر فعلق أحد المثقفين قائلا هذا الرجل هو الذي أعلن حقيقة دولة إسرائيل وليس أي قرار آخر. لقد أصبحنا شعبا حقيقيا وليس مثاليا. لتشابه الأمر أعلنت حينها أن تلك السرقة التقنية أدخلتنا عصر المعلوماتية الحقيقي. لم نعد نستمتع بها بل صرنا نتصارع في داخلها. ظننت أن الأمر سينتهي عند ذاك الحد. لكن مطاردتي لم تتوقف مع الأسف. معركتي مع هؤلاء ليست عامة وليست مع عابثين. مع متربصين متخصصين. في كل مرة أؤسس فيها إيميل. مجرد أن أستخدمه في الشأن العام يختطف. استفدت شيئا واحدا من هذه المعركة. أن أفصل الخاص عن العام. نجحت في الإيميل ولكني لم أنجح في المواقع الاجتماعية. أسست ثلاثة حسابات في الفيس بوك. اختطفوا واحدا تلو الآخر. وما حدث لي في الفيس بوك حدث في التويتر وفي المدونات. شعرت في البداية باليأس. لا مكان لي على النت على سعتها اللا نهائية. تراجعت إلى الخلف وصرت أتفرج على إبحار الآخرين. بعد فترة نقاهة جمعت أطراف شجاعتي وعدت مرة أخرى. لا يمكن ترك الأمر هكذا. وجودي على النت ضروري ومهم. قررت أن أتصارع مع خصومي. ففتحت حسابين على التويتر وعلى الفيس بوك ومدونة. بدأت بهدوء وبعدد قليل من الأصدقاء. يبدو أن الأوغاد قرروا معركة جديدة وبأسلوب جديد. اتصل بي عدد من الأصدقاء أفادوا أن هناك حسابا على التويتر باسمي وعليه صورتي. تابعته. شاهدته يغرد نيابة عني ويلاحق الآخرين بأسلوب خبيث ومواقف متوازنة. صار يعلق على الأحداث باسمي. من الواضح أنه محترف. يتكلم بهدوء وتعقل. تعليقاته على الأحداث في كثير من الأحيان في نفس الاتجاه الذي أؤمن به. لا يثير الشكوك حول نفسه ولا يعطي الانطباع أن اليوزر مزيف. يبدو أنه يعد العدة لمرحلة قادمة تفسد سمعتي نهائيا. قبل يومين ارتكب الخطأ المطلوب. ادعى أن الديوان الملكي اتصل بي ومنعني من الكتابة حول ادعاءات أحد المشايخ. المحترفون من الكتاب استغربوا هذا الاتصال فسألوني. ما علاقة الديوان الملكي بالصحف وكتابها. نفيت هذا الكلام في التويتر وفي الفيس بوك ولتأكيد ذلك قررت أن أكتب عن هذا الموضوع في هذه الزاوية كونها المكان الوحيد الذي لا يستطيع هؤلاء اختطافه أو العبث فيه. املك الآن رسميا يوزرين الأول على الفيس بوك والثاني على تويتر كلاهما بعنوان (abdulla4bakeet) والمدونة بعنوان. http://a4bakeet.blogspot.com/ ما عدا ذلك لا يخصني ولا علاقة لي به.