قتل 25 جنديا يمنيا على الاقل في اشتباكات مع تنظيم القاعدة وفي غارة جوية استهدفت مساء السبت مدرسة استولت عليها القوات اليمنية من التنظيم، حسبما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس امس الاحد. وقال المصدر ان غارة نفذها الطيران اليمني "استهدفت مدرسة في حي باجدار في زنجبار بعد ان حررتها قوات الجيش من مسلحي القاعدة الذين كانوا يسيطرون عليها". وذكر المصدر ان "الغارة احدثت حالة من الارباك كما ترافقت مع اشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقة" ما اسفر عن مقتل 25 جنديا على الاقل. وذكر مصدر عسكري آخر لوكالة فرانس برس ان الغارة "احدثت ضربة كبيرة لمعنويات الجنود المتمركزين في المدرسة" فقام مسلحو القاعدة المتواجدون في المنطقة بشن هجوم على المدرسة "وقاموا بتصفية عدد كبير من الجنود". من جهته، ذكر مصدر طبي ان سيارات الاسعاف لم تتمكن من الوصول الى المكان. الا ان التلفزيون اليمني الرسمي نقل عن مصدر عسكري نفيه لسقوط ضحايا من الجيش في غارة عن طريق الخطأ. وبحسب التلفزيون، فان هذا الخبر "لا اساس له من الصحة". وكانت مصادر طبية افادت السبت ان ستة جنود آخرين قتلوا في هجوم شنته القوات اليمنية على حي باجدار بمدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر مسلحون من تنظيم القاعدة على اجزاء منها. ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع السبت عن مصدر عسكري مسؤول قوله ان وحدات القوات المسلحة "تمكنوا صباح (السبت) من تطهير اجزاء كبيرة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة بما فيها منطقة باجدار وضواحيها". الا ان سكانا في المدينة اكدوا لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات في باجدار استمرت حتى ليل السبت الاحد. وعزز تنظيم القاعدة تواجده بشكل كبير في جنوب اليمن لاسيما في محافظة ابين التي يسيطر على عدة مدن فيها، واستفاد التنظيم من ضعف وتفكك الدولة المركزية اليمنية التي يواجه رأسها علي عبدالله صالح حركة احتجاجية كبيرة مطالبة باسقاطه. وفي نهاية مايو، سيطر مئات المسلحين المرتبطين بالقاعدة والذين يطلقون على نفسهم اسم "انصار الشريعة"، على زنجبار عاصمة ابين، وتحاول القوات الحكومية منذ بداية سبتمبر استعادة السيطرة على هذه المدينة لكن دون تحقيق نتيجة حاسمة حتى الآن.