سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات السورية تقطع جميع علاقاتها مع الجيش الأميركي و«السي اي ايه» بسبب المزاعم الاميركية بأن دمشق لم تبذل جهدا كافياً لوقف وصول الدعم للمسلحين العراقيين
صرح السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى لصحيفة «نيويورك تايمز» ان السلطات السورية قطعت كافة العلاقات مع الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) بسبب المزاعم الأميركية بان دمشق لم تبذل جهدا كافيا لوقف وصول الدعم للمسلحين العراقيين من سوريا. وصرح السفير للصحيفة في مقابلة نشرت امس الثلاثاء ان حكومة بلاده قامت خلال الايام العشرة الاخيرة «بقطع كافة العلاقات» مع الجيش الأميركي والسي اي ايه.واضاف انه يعتقد ان ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش قررت «تصعيد الموقف مع سوريا» رغم الخطوات التي اتخذتها دمشق ضد المسلحين في العراق وانسحابها من لبنان. واضاف مصطفى ان الشكاوى الاميركية ضد دعم بلاده المزعوم للمسلحين العراقيين تجدد منذ (شباط) فبراير بعد القبض على اخ الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين غير الشقيق في سوريا وتسليمه إلى السلطات العراقية.وقال للصحيفة «لقد فكرنا: لماذا نستمر في التعاون». وجرت المقابلة مع السفير في مقر السفارة السورية في واشنطن الجمعة وهو نفس اليوم الذي انتقدت فيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الحكومة السورية» لسماحها باستخدام أراضيها لتنظيم الهجمات الارهابية ضد العراقيين الأبرياء». وصرح مسؤولون عسكريون اميركيون بارزون للصحيفة انه جرت اتصالات عسكرية منخفضة المستوى مع سوريا على طول حدودها مع العراق، مؤكدين انهم لم يتلقوا اي اشعار رسمي بتغير الوضع. وقال مسؤولون اميركيون ان الموقف السوري يثير القلق واصبح محوراً لمناقشات عالية المستوى حول الخطوات الجديدة التي يمكن اتخاذها ضد دمشق بما في ذلك احتمال اتخاذ خطوات دبلوماسية واقتصادية وربما شن عمل عسكري يحد من تحركات المسلحين على طول الحدود. وقال مسؤول يعمل مع احدى اجهزة الحكومة المشاركة في مناقشة المسألة «لقد جرت العديد من المناقشات حول التحرك الذي يجب اتخاذه أزاء سوريا».