حث الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأميركيين بالضغط على الكونغرس من أجل تمرير "قانون الوظائف الأميركي". وقال أوباما في خطابه الأسبوعي "مرت ثلاثة أسابيع تقريباً منذ أن أرسلت (إلى الكونغرس) مشروع قانون من شأنه أن يعيد الناس إلى العمل، ويضع المال في جيوبهم". وأضاف أن "هذا المشروع مدفوع بالكامل. ويتضمن مقترحات دعمها الديمقراطيون والجمهوريون في الماضي"، مجدداً القول إن "الوقت حان لكي يعمل الكونغرس بشكل موحد لتمرير مشروع القانون هذا حتى أتمكن من التوقيع عليه ليصبح قانوناً". وأشار أوباما إلى أن بعض الجمهوريين قالوا إنهم يتفقون مع جوانب معينة من مشروع القانون ولكن إذا كان هناك أية بنود يعارضونها، فإنني "أود أن أعرف ما الذي يعارضونه بالضبط". وأضاف "هل هم ضد إعادة المدرّسين وعناصر الشرطة ورجال الإطفاء من جديد على وظائفهم؟ هل هم ضد توظيف عمال البناء لإعادة بناء طرقنا وجسورنا ومدارسنا، هل هم ضد منح تخفيضات ضريبية للعمال والشركات الصغيرة في أميركا؟". وقال أوباما إن الاقتصاديين من مختلف ألوان الطيف السياسي، أجمعوا على أن مشروع القانون سوف يحسّن الاقتصاد ويعزز التوظيف. وأضاف "هذا ليس فقط ما أعتقد أنه الصحيح، بل ما تعتقد مجموعة من الاقتصاديين أنه الصواب، وهذا هو ما يريده الشعب الأميركي". كما حث الرئيس الأمريكي المشرعين الجمهوريين على الإعلان بوضوح عما يمكنهم وما لايمكنهم تأييده في خطته البالغة قيمتها 447 مليار دولار لتوفير فرص عمل قائلا: إن "الوقت حان لكي يعيد الكونغرس ترتيب أولوياته". وسيكون مشروع اوباما لاصلاح النظام الصحي محور الدورة الجديدة للمحكمة العليا في الولاياتالمتحدة التي تفتتح غداً في واشنطن، لكن القضاة التسعة سيناقشون ايضا قضايا تتعلق بالمجتمع واخرى سياسية. إلى ذلك، أظهر استطلاع أميركي جديد أن 90% من الأميركيين ما زالوا بعد مرور 3 سنوات على الأزمة الاقتصادية العالمية، يعتبرون أن الأوضاع الاقتصادية في بلادهم لا تزال ضعيفة. وبيّن الاستطلاع الذي أجرته شبكة (سي ان ان) الأميركية مع مركز (أو. ار. سي) الدولي للاستطلاع، أن 90% من الأميركيين يعتبرون أن ظروف بلادهم الاقتصادية ما زالت ضعيفة، وهي أعلى نسبة تسجّل خلال فترة رئاسة باراك اوباما، بعد أن كانت 81% في يونيو الفائت. ويشير التشاؤم السائد إلى أن الأميركيين يشعرون بدرجة من الضيق، فمعدل البطالة بلغ 9.1% ، والنمو الاقتصادي بطيء جداً. وألقى 52% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع اللوم على إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بشأن الأوضاع الاقتصادية الراهنة في البلاد، في حين وجه 32% أصابع الاتهام إلى أوباما والديمقراطيين. أما بالنسبة لرأي الأميركيين برئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن برنانكي، فقد انقسمت نسبة 42% ممن يعرفونه، بين مؤيد ومعارض لسياسته. وظهر أن الديمقراطيين هم الأقل تأييداً له (25%). أما بالنسبة لرجل الأعمال الأميركي الذي اقترح زيادة الضرائب على الأغنياء وارن بافت، فقد أبدى 43% من الأميركيين نظرة إيجابية تجاهه، ولم يعطِ 33% رأيهم به، في حين أبدى 24% نظرة سلبية تجاهه. وقد أجري الاستطلاع هاتفياً بين 23 و25 سبتمبر الماضي، وشمل 1010 أميركيين، وبلغ هامش الخطأ فيه 3%.