قائد عظيم عودنا مع كل إطلالة له على شعبه وأمته على الخير وعلى كل ما فيه مصلحة لوطنه وشعبه.. وزعيم تليق وتتشرف به الزعامة يأبى في كل مناسبة وعند كل موقف إلاّ ان يضع الأمور في نصابها ويحق الحق ويعطي لكل ذي شأن شأنه. بالأمس تابع العالم ومواطنو هذه البلاد الغالية خطابا تاريخيا لخادم الحرمين يحمل في طياته مضامين شاملة وقرارات حكيمة ذات بعد ونظرة تستشرف المستقبل وترى ما فيه خيرا للوطن وللمواطنين جميعاً.. خطابا بليغا تستحق كل عبارة فيه لوقفة، ويستحق ان يكون برنامج عمل للجهات الحكومية كافة حيث رسم خادم الحرمين - أيده الله - فيه ملامح سياسة الدولة وتوجهاتها الداخلية والخارجية وحدد ما ينبغي على كل مسؤول ان يضطلع به من دور وأمانة على عاتقه لتحقيق رفاهية شعب رصدت الدولة له الكثير من المشاريع والقرارات لتحقيق هذه الغاية. ولم ينس قائد الأمة في خطابه الضافي أمام مجلس الشورى نصف المجتمع (المرأة) عندما أصدر قراراً تاريخياً من شأنه ان يحرك نصف المجتمع ويشرك سيدات هذا الوطن في التنمية وبناء الوطن بالرأي والمشورة وبالمشاركة الفاعلة المرتقبة في مجلس الشورى والمجالس البلدية تماماً مثل الرجل محققاً بذلك أكثر مما يكنّ يطمحن إليه على الأقل على المدى القريب ليفتح بذلك - رعاه الله - الباب واسعاً أمام المرأة السعودية لتقول كلمتها وتبدأ فرصتها التاريخية غير المسبوقة مستلهماً - رعاه الله - هذا الدور المنتظر للمرأة مما كانت تقوم به المرأة في عهد سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه. ان طموحات خادم الحرمين وتطلعاته لما يأمل ويسعى له في ان يكون أبناء شعبه عليه لا تقف عند حد حيث يقول - حفظه الله - في خطابه الكريم «ورغم ما تم من إنجازات، فإننا نراها أقل من طموحاتنا، لأننا نطمع بالمزيد بما يعود بالخير الوفير على شعبنا. وبما أننا في عالم متغير فإننا عازمون - بعون الله - على الاستمرار في عملية التطوير، وتحرير الاقتصاد، ورفع كفاءة العمل الإداري، والعمل بسياسات متوازنة لمستقبل مشرق بإذن الله». إنها إرادة ملك وطموح قائد عظيم نسأل الله له العون والتوفيق والسداد فيما يسعى إليه .. وكل عام ووطننا بخير وعزة وتمكين. * مساعد مدير الاستقدام لشؤون الأفراد بوزارة العمل