تجاهلت الكثير من أسهم الشركات المحلية حركة الأسهم القيادية المنخفضة وتأثيرها على المؤشر، وحققت ارتفاعات حادة وصلت في بعضها إلى نسبة 10٪ وبطلبات دون عروض. وعلى الرغم من تراجع الأسهم المؤثرة على المؤشر فقد شهدت السوق كميات تداول كبيرة وسيولة قوية كان محصلتها تداول 76,3 مليون سهم بقيمة 20,7 مليار ريال، والقيمة تعتبر قياسية ولم يسبق تسجيلها في سوق الأسهم. والتداول يزيد بنسبة 58٪ عن اليوم السابق، أي ما يعادل 28 مليون سهم في حين ارتفعت القيمة بواقع خمسة مليارات ريال، أي بنسبة 33٪. وسجلت أسهم 54 شركة ارتفاعات سعرية من أصل أسهم 75 بنكاً وشركة تم تداولها، في حين تراجعت أسعار 21 شركة. وتنوعت اهتمامات المتعاملين في السوق لكن هدفها البحث عن أسهم ذات قيم سوقية منخفضة ليسهل المضاربة عليها وتصدرتها شركة الكهرباء التي استحوذت على تداول 16,1 مليون سهم موزعة على 11,4 ألف صفقة تصل قيمتها إلى ملياري ريال وسجل السهم أعلى نقطة شراء بسعر 132,25 ريالاً، وأغلق مرتفعاً بنسبة 7,6٪. والملفت خلال تعاملات أمس استمرار البيع القوي على سهم سابك الذي هبط بنسبة 2,7٪ ليغلق عند سعر 1182 ريالاً، علماً أنه تدنى إلى سعر 1164 ريالاً وشهد السهم تداولات مكثفة وصلت إلى 2,2 مليون سهم وكسر السهم عدة نقاط دعم مهمة أبرزها نقطة 1200 ريال. ومن أهم ارتفاعات أمس الصعود الذي حققته غالبية أسهم القطاع البنكي وتصدرها سهم شركة الراجحي الذي وصل إلى 1527 ريالاً كحد أعلى وسهم مجموعة سامبا المرتفع إلى 822 ريالاً. وإجمالاً حققت أسهم مكة وطيبة ونماء وصدق والتعمير ارتفاعات بنسبة 10٪ والسهم الأخير تجاهل نفي الشركة دخولها في أحد المشاريع في دولة الإمارات. تجدر الإشارة أن أعلى قيمة تداول سجلها السوق في تاريخه تبلغ 18 مليار ريال، وتم تسجيلها يوم 23/4/2004م ويبلغ 79,5 مليون سهم. وبخصوص مؤشرات القطاعات فقد تصدرها ارتفاعاً قطاع الكهرباء بنسبة 7,6٪ يليه قطاع الخدمات بنسبة 6٪، أما أشد القطاعات انخفاضاً فهو قطاع الصناعة المتراجع بنسبة 2٪ ثم قطاع الاتصالات بنسبة 1,7٪. ولأول مرة منذ فترة طويلة جاء قطاع الخدمات في المرتبة الأولى في قائمة القطاعات الأكثر تداولاً، حيث وصل التداول عليه إلى 24,1 مليون سهم، وبخصوص القيمة فلا يزال يسيطر عليها القطاع الصناعي وبلغت 8,8 مليارات ريال.