"ومن هذا المنبر أقول لكل الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية كافة، لقد اعتمدتْ الدولة مشاريعها الجبّارة ولم تتوان في رصد المليارات لتحقيق رفاهية المواطن، والآن يُحتّم عليكم دوركم من المسؤولية والأمانة تجاه دينكم وإخوتكم شعب هذا الوطن الأبي ألا يتخاذل أحدكم عن الإسراع في تحقيق ما اعتمد، ولن نقبل إطلاقاً أن يكون هناك تهاون من أحدكم بأي حال من الأحوال، ولن نقبل الأعذار مهما كانت" عبدالله بن عبدالعزيز. يقول المواطن: لقد تعبنا، لكننا لم نصل لمرحلة اليأس. يتخاذل البعض فنتألم. يتهاونون في شؤوننا كشعب مُحب للوطن ونتحمل. يُضيع ذات (البعض)الأمانة فنسكتْ. أتعرفون لم كل هذا؟ لأننا بكل بساطة نحب الملك عبدالله وكما قيل (من أجل عين تكرم مدينة) وعين (أبو متعب) تساوي كل المُدن والمدائن. لم يسكت مليكنا على هذا التجاوز فقالها بكل وضوح اعتدنا عليه: أن لا فرق بين وزير ومواطن فنحن في الأصل (إخوة) وحين يتسنّم أحدنا المسؤولية فالواجب ألاّ ينسى دوره كمواطن فيترفع أو يتخاذل أو يقصّر. كمواطن استمعتُ لخطاب الملك الجليل، فحق لي اليوم وقبله أن أقول لكل مسؤول لن أقبل منك التهاون كما لن أقبل الأعذار فيما لو قيلت لي من أحد من رجالك وموظفيك. كيف تقفل الأبواب في وجهي لو أردت مراجعتك والملك يفتح لنا قلبه قبل بابه؟ تُريدون الحق؛ لا نريد في وقتنا الحاضر أكثر مما قاله مليكنا المحبوب في افتتاح السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى مثل: صيانة ميراث الأجداد وعدم الوقوف عنده بل نزيد عليه تطويرا وتحديثا يتفق مع قيم الدين والأخلاق. عدم التوقف عند عقبات العصر بل شد العزائم صبراً وعملاً متوكلين على الله. التحديث المتوازن المتفق مع القيم الإسلامية التي تُصان فيها الحقوق مطلب مهم في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين. عدم القبول بتهميش دور المرأة في المجتمع بكل مجال عمل وفق ضوابط المجتمع. خطاب الملك هذا يُعبّر بالفعل عن تطلعات الشعب كافة، وهو عبارة عن وثيقة مهمة يجب أن يعيها كل وزير ومسؤول ولتُعتبر نداء أخيراً للمقصرين فلا تلومنّ إلا أنفسكم فيما لو لم تستوعبوا مثل تلك الرسائل.