قابلت بعض كبريات الصحف العالمية قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين 30 امرأة عضوات في مجلس الشورى بحالة من الارتياح الشديد ووصفته بانه خطوة جادة نحو تمكين المرأة ودمجها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن القرار قوبل بالتفاؤل إزاء مسيرة الإصلاح التي تشهدها المملكة واستشهدت بقول د.إياد مدني وزير الاعلام السابق إن إشراك المرأة السعودية في عضوية مجلس الشورى هو حدث يستحق الاحتفال باعتباره تأكيدًا لمشاركتها في العملية السياسية. وتطرقت الصحيفة إلى إحدى العضوات الثلاثين في المجلس وهي د.ثريا عبيد بالقول إنها عينت من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان في العام 2000 كمديرة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، وتطرقت أيضًا إلى المرسوم الملكي الصادر عام 2011 الذي يمنح المرأة السعودية حق التصويت والترشح في الانتخابات البلدية عام 2015 ووعد خادم الحرمين الشريفين بتعيين المرأة في مجلس الشورى الذي اعتبرته المتغير الأكبر الذي تشهده المملكة خلال عقد بالنسبة للمرأة في السعودية. ووصفت صحيفة «تلجراف» البريطانية المرسومين الملكيين الجديدين بشأن تخصيص 20% من مقاعد مجلس الشورى للنساء بأنهما إحدى بشائر التغير في المملكة وأشارت إلى الحدث من قبل مراسلها في الشرق الأوسط روبرت تيت بقولها إن المجلس يضم منذ العام 2006 مقاعد للنساء، لكن ليس كعضوات وإنما كمستشارات. واعتبرت «الجارديان» المرسومين الملكيين بأنهما يأتيان في سياق سلسلة من خطوات التطوير من قبل خادم الحرمين الشريفين، مشيرة بشكل خاص إلى افتتاحه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عام 2009، ووصفت تلك الخطوة بأنها توفر الفرصة للمرأة السعودية للحصول على موطئ قدم جنبًا إلى جنب مع الرجل في المشاركة في العملية السياسية، مشيرة بهذا الصدد إلى قول إحدى الناشطات السعوديات في مجال حقوق المرأة بأن وجود النساء في مجلس الشورى من شأنه أن يساعد على تغيير صورة المرأة في المجتمع.