بشر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنه سيتاح للمرأة السعودية الحصول على عضوية مجلس الشورى اعتبارا من دورته القادمة والمشاركة بالترشح والترشيح في الانتخابات البلدية القادمة. وقال خادم الحرمين في خطاب متلفز بمناسبة بدء أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى"لأننا نرفض تهميش المرأة في المجتمع ونريد مشاركتها في كل دور يتفق مع الشريعة، بعد هذا بعد التشاور مع علمائنا وغيرهم، قررنا مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوا اعتبارا من الدورة القادمة ووفق الضوابط الشرعية". وأشار إلى أنه "للمرأة المسلمة في تاريخنا مواقف لا يمكن تهميشها منها سواء بالرأي والمشورة منذ عهد النبوة تيمنا بمشورة أم المؤمنين أم سلمة يوم الحديبية والشواهد كثيرة مرورا بالصحابة والتابعين حتى يومنا هذا". وعهد الملك عبدالله شهد مراحل مضيئة في مسألة عمل المرأة وإعطائها أدوارا غير الانتخاب والترشيح. ففي الماضي القريب رأينا كيف وصلت مؤهلات تربويا إلى أعالي سلم الوظيفة المدنية. وأرى أن الملك عبدالله حفظه الله شدد على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة السعودية وعطائها اللامحدود في بناء وتقدم المجتمع في كافة الميادين. ويتفق عبدالله بن عبدالعزيز مع كل من يرى ضرورة ان تأخذ المرأة مكانتها المتميزة في المجتمع وهذا منطق الحياة والتاريخ هو أن المرأة والرجل متساويان في العطاء والإنجاز ويجب إلغاء كل التراكمات الاجتماعية غير الصحيحة التي تكدست في عقول البعض فهيمنة الذكورية في المجتمع تشكل عائقا اساسيا للتنمية والعدالة وايضا عائقا بوجه النور والمعرفة، بمعنى آخر انه لايمكننا الحديث عن تنمية سليمة ودولة مهابة وصحيحة واكثر من نصف المجتمع مهمش اي اكثر من نصف الإنجاز والكفاءة والقدرة والعمل تحت التهميش، باختصار لا يمكن لمجتمع أن يقوم على ساق واحدة". إحساسه أيده الله مشاهد ومقروء ومسموع – وفقه الله