حين نتحدث عن وطننا العزيز في يومه الوطني المجيد فإننا نستلهم ذكرى أجيال كريمة شامخة عاشت على هذه الأرض بداة وحاضرة يتغنون فيها بحبها ويدافعون عنها رغم قسوة ظروفها وظروفهم من شح وخوف وشتات لكنها أرضهم التي أحبوها وأحبتهم: بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام فلما هيأ الله لهم قائدا فذا كالملك عبد العزيز ولاحت لهم بوادر الدولة التي تحفظ الدين وتعلي شأن الحقوق وتنشر الأمن والوحدة والاستقرار قدموا أرواحهم وما يملكون في سبيل الله أولا ثم في سبيل تحقيق الحلم الكبير تحت راية التوحيد بيد قائدهم الكبير فرحمه الله ورحمهم جميعا.. وفي هذا اليوم أظن أننا لسنا بحاجة إلى أن يذكر بعضنا بعضا بالمنهج الذي أرساه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين يؤكد في كل مناسبة على أن لهذا الوطن العظيم الذي يمثل قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومهوى الأفئدة، ولهذه الأجيال حاضرا ومستقبلا حقوقا وواجبات يجب أن تكون حاضرة في وعقل ووجدان كل مواطن ومسؤول في عالم يعج بالتحديات والمتغيرات الثقافية والحضارية والتنافسية، ويتطلب أن نعلي شأن القيم الروحية وأن نعلي كذلك قوى العمل والإنتاج وأن نجعل خدمة بلادنا أمانة لا تقبل التهاون والتخاذل، وهدفا ساميا لا يعترف بأحلام الكسالى والمتخاذلين.. لكنها ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. * وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية