مرّ ثمانون عاماً على قيام هذا الكيان العظيم الذي أسس بنيانه على تقوى من الله الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، واقتفى أثره من بعده أبناؤه البررة جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز، وجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز، وجلالة الوالد الملك خالد بن عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمهم الله رحمة واسعة.. تلاهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حمل اللواء وأكمل مسيرة والده وإخوانه رحمهم الله، ليصل بهذا الكيان الفتي إلى عرسه الحادي والثمانين، متبعاً أسلوبهم، ومحافظاً على نهجهم في رفع راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وجعلها دستوراً للبلاد ومنطلقاً لكل عمل يقوم به. وإن للمكانة الرفيعة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، دلالة على رؤية استشرافية لقائد محنك، يحمل الخير لوطنه، ويسعى لتقدمه وازدهاره عبر مختلف المراحل وكافة المجالات، وإن هذه المكانة الكبرى التي تحظى بها المملكة ما هي إلا ترجمة فعلية للمعاني التي سطرها قائد يستلهم ثقافته ومبادئه من الشريعة الإسلامية الغراء والسنة النبوية المطهرة. إنني وإخوتي في مؤسسة الملك خالد الخيرية ملتزمون بمواصلة نهج هذه الخطى الخيرة، وإننا لنتشرّف بأن نكون سنداً وذراعاً للتنمية التي يسهر على استدامتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عزه، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومن ورائهم رجال هذه الدولة الأفذاذ. إننا إذ نعيش هذه الفرحة الغامرة بالذكرى الحادية والثمانين لتأسيس المملكة العربية السعودية، لنبارك لأهلها وقيادتها القفزات التنموية التي حققتها على مدى واحدٍ وثمانين عاماً من العطاء والبذل.. جعلت الجميع ينعم بالأمان والرخاء، ولا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن ندعو الله تعالى بأن يحفظ البلاد وقادتها، وأن يديم علينا جميعاً ما ينعم به الوطن من أمن واستقرار ومواصلة لتحقيق مسيرة العطاء والنماء والبناء. * رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية