اعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن البراك تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب الملكي السنوي من أهم وأغلى المناسبات لمجلس الشورى ، لما سيتضمنه الخطاب الملكي من مضامين سياسية واقتصادية واجتماعية تشكل بإذن الله تعالى برنامج عمل للمجلس في دراسة الموضوعات التي تندرج ضمن اختصاصاته وصلاحياته. وقال البراك في تصريح بهذه المناسبة إن ما تتضمنه الخطابات الملكية السنوية في مجلس الشورى من مضامين وتوجيهات سامية تجسد برنامج عمل متكامل لمنجزات الدولة ومشاريعها على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وجدول عمل للدولة بكافة قطاعاتها وأجهزتها. وبيَّن الدكتور البراك أن من أهم المؤشرات التي يتناولها الخطاب الملكي السنوي الثوابت والمرتكزات الأساسية التي تقوم عليها السياستان الداخلية والخارجية للمملكة ، ومواقف المملكة من القضايا العربية والإسلامية الراهنة ، والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية التي تحققت على ثرى هذا الوطن الغالي ، وبرنامج عمل الحكومة للعام الحالي. وأضاف مساعد رئيس المجلس بالتأكيد على أن تلك مؤشرات تدل على أهمية هذه الخطابات بما تحمله من مضامين ، وتوقيتها ومكان إلقائها ، ومستوى حضورها ، وتعطي المبرر لاهتمام الدوائر الرسمية ووسائل الإعلام في الداخل والخارج على تغطيتها ومتابعتها بالتحليل والقراءة المتعمقة لمضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعد البراك مبدأ الشورى أحد أهم الركائز الأساسية في مسيرة بناء الدولة وتأسيس نظام الحكم والإدارة وأحد أهم المميزات التي جعلت هذه البلاد تتميز في مجال الحكم والإدارة، كنظام ومنهج نابع من عقيدة الإسلام وشريعته السمحة. ونوه د. البراك بالدعم الذي يلقاه مجلس الشورى من خادم الجرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بوصفه شريكاً مهماً في صناعة القرار ، بما يبذله من جهود في دراسة ومناقشة ما يحال إليه من موضوعات تتعلق بتقارير الأداء السنوية لأجهزة الدولة ، أو تعديل أنظمة قائمة ، إلى جانب ما يقترحه أعضاء المجلس من إحداث نظام جديد أو تعديل نظام قائم في ممارسة شورية قوامها الحوار الراقي الذي يتسم بالشفافية والوضوح وقبول الرأي الآخر.