حلت الحكومة الهندية امس الاثنين برلمان ولاية بيهار الشرقية ذات الاهمية السياسية في خطوة قال محللون انها تهدف لمنع المعارضة من تشكيل حكومة ائتلافية. ووضعت ولاية بيهار وهي من أفقر ولايات الهند وأكثرها افتقارا للقانون تحت سلطة الحكومة المركزية في نيودلهي في مارس (آذار) الماضي بعد ان فشلت الاحزاب المتناحرة في تحقيق الأغلبية في انتخابات غير حاسمة في الولاية. وجاءت خطوة امس المفاجئة من جانب الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المؤتمر لرئيس الوزراء مانموهان سينغ بينما كان حزب المعارضة الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا يقترب هو وحلفاؤه من تحقيق الاغلبية في بيهار من خلال كسب ود مشرعي حزب حليف لحزب المؤتمر. وقال بران شوبرا المعلق السياسي لرويترز «الكونغرس لا يريد ان يرى احزاب المعارضة في بيهار تشكل حكومة». «لقد أجهض حكومة لا تقف الى صفه». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي حزب المؤتمر. ويجب ان تجري انتخابات في الولاية لانتخاب برلمان جديد لكن لم يتحدد بعد موعد لذلك. ويمكن لهذه الخطوة ان تحدث مواجهة بين الحكومة الهندية والمعارضة بعد ان اختلفا فعلا حول اتهام وزير اتحادي في الولاية بالاحتيال.