ارتفعت وتيرة الوعي لدى المجتمع السعودي في منطقة عسير بمفهوم الانتخابات البلدية مما ساهم في تراجع الوجاهة التي طغت على مرشحي الانتخابات في دورتها الأولى وظهر المرشحون خلال الدورة الثانية من جيل الشباب معتمدين على خط ساخن من الوعود والانجازات حتى يفوز الواحد منهم بأكبر قدر ممكن من الأصوات الناخبة . وقد بدأ جيل الشباب في المنطقة الذي سيطر على المرشحين للانتخابات البلدية حملتم الانتخابية بحزمة من التعديلات على المشاريع البلدية داخل الأحياء وقرى المنطقة متوعدين بإحداث نقلة في عملية الترسية ودراسة المشاريع قبل الشروع في تنفيذها معتبرين صوت المواطن أمانة وعليه أن يدلي به لمن يستحق دون أخذ الوجاهة بعين الاعتبار في وقت رشح بعض الشخصيات وهم لا يحملون سوى شهادات الكفاءة والابتدائية . المرشحون أكدوا على أن المواطنين أصبح لديهم وعي بمفهوم الانتخابات مما ساهم في انخفاض وتيرة الوجاهة بل إسقاطها بالكامل بدليل سيطرة الوجوه الشابة على المرشحين إلى جانب أنهم يدركون من سيقدم لهم الخدمات للتصويت له معزين ذلك للبعد الثقافي الذي نهض داخل المجتمع المحلي من خلال ممارسته للعمل الانتخابي في دورته الأولى الأعوام القليلة الماضية . وفي الوقت الذي استعان فيه المرشحون في الدورة السباقة بنصب الخيام داخل الأحياء وإعاقة سير المواطنين وتحركاتهم داخل أحيائهم عوضا عن السعي لخدمات أفضل لجأ مرشحو هذه الدورة إلى إطلاق حملاتهم الانتخابية من داخل الاستراحات حيث ظهر الأخيرة أكثر تنظيما ومن ثم استقطابا للناخبين . ولم تكن الاستراحات نافذة انطلاق الحملات بيد أن بعض المرشحين استعانوا بشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية تويتر وفيس بوك للترويج لبرنامجهم الانتخابي وإبراز شعاراتهم ، فيما لجأ البعض إلى الترويج عبر البروشورات والمطويات واللوحات الدعائية داخل الشوارع الرئيسية . إلى ذلك فإن المرأة في منطقة عسير لم تغفل دورها في توعية أبنائها بالتصويت لمن يستحق ويستشعرن بإخلاصه في الشروع بما طرحه من نقاط خلال حملته الانتخابية فيما وصفن الحملة الانتخابية بالحركة التشجيعية لتقديم ما هو أفضل للمجتمع ليعيش حياة كريمة كما أرادها له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، مشيرات بان جيل الشباب الذي استحوذ على أغلب المرشحين يجعل المواطن يستبشر منهم خيرا في الأعمال البلدية . في المقابل فإن العبارات التي أطلقها المرشحون من خلال برنامجهم الانتخابي اختلفت إلا أن الهدف واحد كما أن المساواة والعدالة في توزيع الخدمات البلدية بين القرى والأحياء داخل المدينة جاءت من ابرز التعهدات التي أعلن عنها المرشحون إلى جانب تحديد الأولويات وفق معادلة الأهم قبل المهم ، والقضاء على ما وصفوه بالروتين الذي يعطل مصالح المواطنين . تشكيل مجالس الأحياء والقرى وتفعيل دورها حتى تكون رافدا للمجلس البلدي كانت من ضمن الخطط التي أعلن عنها المرشحون بعسير ، بالإضافة إلى الاطلاع على خطط البلدية حاضرا ومستقبلا قبل تنفيذها ومنح الأولوية في منح الأراضي للأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة ، إلى جانب المحافظة على النظافة والمظهر العام وصحة البيئة .