أكد رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية عبدالرحمن بن محمد الدهمش أن انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية ستشهد العديد من عمليات التحديث والتطوير شكلا ومضمونا، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على أداء هذه المجالس. وأوضح أن من أبرز هذا التحديث زيادة عدد أعضاء المجالس البلدية إلى (1632) عضوًا يتم انتخاب نصفهم، مقارنة ب (1212) عضوا في الدورة السابقة، مبيّنًا أن سبب ذلك يعود إلى ارتفاع عدد المجالس البلدية من (179) مجلسا إلى (258) مجلسا بسبب تحويل المجمعات القروية الى بلديات. وأضاف أن عدد المراكز الانتخابية في هذه الدورة الانتخابية يبلغ 855 مركزًا مقارنة ب 631 مركزًا في انتخابات الدورة الأولى، مشيرا إلى أن قيد الناخبين والمرشحين والحملات الانتخابية وعملية فرز الأصوات سيتم بشكل متزامن في مناطق المملكة كافة. وذكر أنه تم منح صلاحيات واسعة للجان الإشراف المحلية فيما يختص بتنظيم العملية الانتخابية وإدارتها، مشددا على أن الناخب في هذه الدورة سيكون له صوت واحد فقط يعطيه لمرشح واحد داخل دائرته الانتخابية، وأنه لا يمكن له التصويت لمرشح خارج دائرته الانتخابية. وأرجع الدهمش الهدف من ذلك إلى ربط الناخبين بمرشحهم، قائلا: إن انتخابات أعضاء المجالس البلدية تتيح للمواطنين فرصة المشاركة في صنع القرار من خلال اختيار ذوي الكفاءة والخبرة لإدارة الشؤون المحلية والخدمات البلدية في مقر إقامته، وأن هذه المشاركة تعتبر عاملا مساعدا في ترشيد القرار الحكومي بما يحقق مصلحة المواطنين، إضافة إلى أنها تجعل المواطنين في موقع المسؤولية المشتركة مع الجهات الرسمية، مما يزيد من مستوى الوعي والمبادرة لديهم. يشار إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية بدأت التحضير للدورة الثانية من انتخابات أعضاء المجالس البلدية بالتزامن مع قرب انتهاء فترة عمل المجالس البلدية الحالية التي سبق التمديد لها بموجب قرار مجلس الوزراء لمدة عامين تنتهي بتاريخ 12/11/1432 ه، حيث استكملت الوزارة جميع الترتيبات اللازمة لبدأ الانتخابات البلدية، كما تم تجهيز المراكز المعنية، وطباعة النشرات التوعوية التي توضح طريقة الانتخاب والترشيح وشروط المرشحين، والجداول الزمنية ومراحل العملية الانتخابية، وإعداد الأدلة التنظيمية والإجرائية والنماذج الانتخابية.