تحتفل المملكة باليوم الوطني للمملكة (81).. هذا اليوم الجمعة بذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً وهي ذكرى اليوم الوطني وتوحيد المملكة العربية السعودية والتي وحدها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود (طيب الله ثراه) بعد أن كانت مرتعا للقتلة واللصوص والقوي يأكل الضعيف حتى أعادها الأمن والاستقرار وعلى قيم الشهامة والإخلاص والأمانة تلك القيم التي كانت ركائز المملكة العربية السعودية والتي نفاخر بانتمائنا لها والتي قد لا يعرف قدرها إلا من انكوى بنار الغربة سواء في دراسة أو عمل.وحبنا وولاؤنا لهذا الوطن يجب أن لا يكون طبلة جوفاء وشعارات فارغة إنما حب من الأعماق. وأن تترجم أحاسيسنا الجياشة في داخلنا بصورة ملموسة وفعلية وذلك بإخلاصنا لهذا الوطن سواء في ممارساتنا اليومية أو حياتنا المهنية، ويجب أن نسأل أنفسنا: ماذا قدمنا لوطننا بدل أن نسأل ماذا قدم لنا هذا الوطن؟ ويحضرني الآن عدد كبير من رجال الأعمال الذين لولا الله ثم تراب هذه الأرض الطاهرة ولما وضعوا في قائمة أغنى أغنياء العالم. ونسمع عن تبرعاتهم وأعمالهم الخيرية في الخارج سواء في بناء الجامعات أو المستشفيات أو المدارس وغيرها . هؤلاء الأثرياء كم جمعية خيرية أقاموا وكم مدرسة وجامعة ساهموا في بنائها وكم خريج جامعي ساهموا في توظيفه. أعرف أن هناك قله لهم بصمات بيضاء ولكن هناك الكثير لا حس لهم ولا وجود يذكر محلياً. كم من الأشخاص الذين كرموا لتعيينهم بمناصب خدمة المواطن، ولكنهم وللأسف يستكثرون على المواطن الرد على التحية فما بالك الأبسط أغلب الأحيان. وكم من صاحب كرسي جيّر الكرسي لأهدافه ومصالحه الخاصة وليس للمسؤولية التي من أجلها أعطي الكرسي وكأن الكرسي تكريم له وليس للمواطن. وكم من أشخاص اؤتمنوا على مصالحنا وخانوا الأمانة ؟! وغيرهم الكثير والكثير.. وآه ياوطن.. يا أحلى وطن. * مديرة المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع- الشؤون الصحية بالحرس الوطني