كان متوقعا ان يتبى بنك الاحتياط الفيدرالي الامريكي ما يعرف بعملية التفاف او التواء (Operation Twist) وهي سياسة نقدية يقوم فيها بنك الاحتياط الفيدرالي ببيع سندات متوسطة الاجل واستخدام العائد لشراء سندات الخزنة طويلة الاجل عشر سنوات. الغرض من تلك السياسة نظريا هو العمل على خفض اسعار الفائدة على سندات الخزنة للعشر سنوات (يؤدي ارتفاع الطلب على السندات الى انخفاض اسعار الفائدة) حيث ان الكثير من اسعار الفائدة بما في ذلك القروض العقارية مرتبطة بمعدل عشر سنوات لسندات الخزنة وبذلك تحدث تلك السياسة انخفاضا لأسعار الفائدة بشكل عام وتنشط عملية التمويل والاقتراض مرة اخرى. وقد تم العمل بسياسة الالتفاف او الالتواء قبل اربعين سنة وتحديدا في فبراير من عام 1961م بعد تولي الرئيس جون كيندي الرئاسة بشهر واحد لكن تأثير تلك السياسة النقدية في ذلك الوقت كان محدودا جدا خاصة على القروض العقارية وعلى تكاليف الاقراض للشركات ايضا. السؤال الان هو هل عودة بنك الاحتياط الفيدرالي لاستخدام سياسة نقدية تعود لاكثر من اربعة عقود ولم تحقق نتائج ايجابية في ذلك الوقت تعني نفاذ بنك الاحتياط الفيدرالي من سياسات اخرى تنشط الاقتصاد وتخفض معدلات البطالة بدلا من محاولة خفض اسعار الفائدة.