عاد الهدوء مساء أمس الى العاصمة اليمنية صنعاء بعد ثلاثة ايام من المواجهات العنيفة ودوي الانفجارات ، بدأ من الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي تنفيذا لتوجيهات أصدرها نائب الرئيس عبده منصور هادي بالوقف الفوري لإطلاق النار ابتداء من منتصف نهار الثلاثاء. واكد طارق الشامي المتحدث باسم الحزب الحاكم ل"الرياض" ان هادي اصدر امرا بوقف اطلاق النار لانجاح مهمة مبعوث الامين العام للامم المتحده جمال بن عمر وامين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني واللذين وصلا صنعاء الاثنين لاحتواء الموقف الذي تفجر الاحد مخلفا عشرات القتلى ومئات الجرحى. هذا فيما اكد العقيد عسكر زعيل المتحدث باسم الفرقة الاولى مدرع التي أعلنت في مارس الانضمام لثورة الشباب وحماية المعتصمين ان الفرقة التزمت بوقف اطلاق النار استجابة لجهود الوسطاء الاشقاء والاصدقاء، وحقناً لدماء اليمنيين وإفشالا للمخطط الذي يهدف إلى جر اليمن إلى دوامة العنف. وكان ابن عمر التقى امس اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى مدرع فيما من المقرر ان يلتقي هادي اليوم الاربعاء الزياني وابن عمر حسب نائب وزير الإعلام عبده الجندي. وتبادل الطرفان التهم بخرق الهدنة حيث سمع إطلاق نار متقطع من وقت الى آخر. وجاء قرار وقف اطلاق النار بعد جهود حثيثة بذلت من قبل السفراء الاجانب في صنعاء ، حسب مصدر دبلوماسي غربي. وكانت العاصمة صنعاء شهدت مواجهات عنيفة منذ يوم الاحد عقب قيام الامن والحرس الجمهوري ومسلحين مدنيين موالين للحكومة بقتل 27 متظاهرا واصابة المئات. وقالت مصادر طبية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ان حصيلة قتلى ثلاثة ايام من العنف ارتفعت الى 77 إضافة إلى مئات الجرحى بالرصاص الحي منذ الاحد وحتى ظهر أمس. وقال مصدر طبي في المستشفى ان عدد القتلى يوم الثلاثاء وصلوا إلى سبعة بالرصاص، بينهم ثلاثة قتلوا جراء سقوط قذائف على جولة القادسية فجرا . وفي تعز قتل شخص وأصيب ستة آخرون في قصف عنيف تعرضت له مدينة تعز فجر الثلاثاء. وقال شهود عيان ان المدينة تعرضت لقصف مكثف هو الأعنف منذ أسابيع. وقال شهود إنه سمع دوي انفجارات في مدينة تعز ليل الاثنين والثلاثاء بينما تركز القصف على أحياء «الروضة وزيد الموشكى والمسبح وشارع جمال» إضافة إلى الأحياء المجاورة لساحة الحرية.