رحبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالرئيس التركي عبد الله جول في مكتبها ببرلين صباح امس بعدما أدى تهديد محتجين أكراد بتفجير قنبلة إلى تأجيل كلمة للرئيس التركي في جامعة ألمانية. وأخلت الشرطة الالمانية جامعة همبولت في وسط برلين التي كان من المقرر أن يلقي جول فيها كلمة مساء الاثنين. وانتهى الأمر بأن ألقى جول نسخة مختصرة من كلمته بعد ذلك بساعتين وأمام جمهور محدود. وقال جول في بداية كلمته إن قناة روج التلفزيونية الكردية كانت تحث مشاهديها طوال اليوم على إعاقة زيارته للجامعة الواقعة في شارع اونتر دن ليندن. وهتف نحو 50 متظاهرا في الجهة المقابلة لمبنى الجامعة ولوحوا بلافتات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني وزعيمه عبد الله اوجلان. وكان جول أكد في مستهل زيارته رغبة بلاده في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل عرضت المستشارة ميركل على تركيا "شراكة استراتيجية" مع الاتحاد. وعقب المحادثات في مقر المستشارية توجه جول مع الرئيس الألماني كريستيان فولف إلى مسقط رأس الأخير في مدينة أوسنابروك غربي ألمانيا. ويرد فولف بذلك دعوة الرئيس التركي له العام الماضي لزيارة مسقط رأسه في مدينة كايسيري وسط تركيا. وخلال مأدبة رسمية في قصر "بيليفو" الرئاسي في برلين أشاد جول بالعلاقات الألمانية-التركية ، وقال: "لدينا فعلا علاقة غير عادية بين بلدينا". ومن جانبه أعرب فولف عن أسفه عن المضايقات التي تعرض لها جول بسبب تهديد بوجود قنبلة في جامعة "هومبولت" ببرلين.