في كل بلد يظهر لاعب يسمه الإعلام بلقب "أيوب" كناية عن صفتي الصبر والجلد، ولعل أشهر من عرف بهذا اللقب عربياً هو حارس الأهلي والمنتخب المصري الشهير أحمد شوبير الذي ظل وبسنوات طوال حبيس مقاعد الاحتياط لوجود حارسين كبيرين هما إكرامي وثابت البطل. سعودياً ينطبق وصف "أيوب" على حارس الهلال حسن العتيبي الذي ما عرف التشكيلة الأساسية إلا في العامين الماضيين إذ ظل مركوناً على مقاعد الاحتياط رغم تعاقب العديد من المدربين على تدريب "الزعيم" ليس لسوء مستواه؛ ولكن لأن حظه العاثر جعله يرافق حارساً عملاقاً هو محمد الدعيع الذي أغلق الخانة عليه ليس في الهلال بل في المنتخب السعودي؛ كيف لا وهو أفضل حارس القرن في القارة الآسيوية. بيد أن ذلك لم يحبط "الشاطر حسن" الذي فكر غير مرة في الرحيل عن الهلال حتى اضطر بعد طول انتظار إلى القبول بفكرة الإعارة إلى نادي القادسية في موسم 2008 قبل أن يعود إلى ناديه من جديد بعد موسم واحد بقرار من المدرب البلجيكي غيريتس الذي منحه الفرصة على حساب الدعيع في بعض مباريات الموسم حتى اضطر الأخير للاعتزال لتكون الفرصة مواتية للعتيبي في إخراج مكنون السنوات التي قضاها احتياطياً، ففعل ما لم يكن بالحسبان؛ إذ توج نفسه أفضل حارس في الدوري السعودي دون منازع لتفتح له بوابة المنتخب على مصراعيها.