ظل حسن العتيبي لأكثر من 10 أعوام حبيس مقاعد دكة الاحتياط، بفضل تألق الحارس الأساسي محمد الدعيع، وتفضيل معظم المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الهلال للدفع ب«الأخطبوط»، وعدم الزج به ولو لاكتساب حساسية المباريات، فاضطر إلى الانتقال مجبراً لنادي القادسية بنظام الإعارة حتى يتمكن من المشاركة في المباريات، والعودة لناديه أكثر خبرة بعدما أيقن تماماً بأنه لن ينال الفرصة في ظل وجود الدعيع. 10 سنوات مرت على الشاطر حسن «أيوب» الكرة السعودية، ظل خلالها يتحين الفرصة للمشاركة، وعلى رغم تألق الدعيع إلا أنه لم يفقد الأمل في المشاركة، وظل متشبثاً به ولم ييأس خلال مشواره الكروي حتى تمكن في نهاية المطاف من خلافة الدعيع في حراسة عرين الهلال. العتيبي الذي ولد في مدينة الرياض في العام 1977 في أسرة مكونة من 11 فرداً، إضافة إلى الوالدين كان ترتيبه الثالث بين الأبناء الذكور، وترعرع في حي السويدي بالرياض وكان يمارس الكرة في (حوش الخراشي) المجاور لمنزله، وكان ملعباً ترابياً يجتمع فيه أبناء الحارة لممارسة عشقهم الأول كرة القدم وهو يقول: «كثيراً ما كنت أعود لمنزلنا بملابس متسخة، وأتلقى توبيخاً شبه يومي من الوالدة بسبب ذلك». وبدأت قصة الحارس الهلالي مع فريقه عن طريق شقيقه عمر الذي يكبره وكان يتدرب في الهلال موسم 1411ه إبان لعبه في خط الوسط وكان يذهب إلى الهلال برفقة خاله، وذات يوم أقنع عمر أخاه بالذهاب معهما لنادي الهلال، وبدأ مع ناشئي الهلال عام 1412ه. في مباراة الهلال الأخيرة أمام ذوب آهن قدم العتيبي نفسه على أنه عملاق الحراسة ليس في الهلال فحسب بل للكرة السعودية أيضاً بعدما استطاع الذود عن مرماه وتصديه لكرات خطرة عدة هددت مرمى فريقه ووقف سداً منيعاً لكل محاولات الهجوم الإيراني.