كشف الدكتور عبدالعزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن البدء في خطوات أخذ رخصة من هيئة سوق المال من أجل تأسيس صندوق مالي لدعم المشاريع المحتضنة من قبل البرنامج بعد الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة بالأوراق المالية لإنشاء صندوق بادر لتمويل المنشأة التقنية، والمتوقع لها كبرنامج الزمني أن تنتهي بعد قرابة الأربعة أشهر من الآن . ويعد الصندوق الأول من نوعه في المملكة ويهدف لتوفير التمويل المالي للمشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في مرحلة النمو المبكر ودعم برنامج بادر لدعم تطوير الحاضنات والشبكة السعودية لحاضنات الأعمال. وذكر الحرقان بأن المنطقة تفتقر للمستثمر الجريء بل هو معدوم في دول الخليج كلها بسبب عدم وجود أنظمة تدعم هذا التوجه وتم التغلب على مثل هذه العوائق ورفعت المقترحات للمجلس الاقتصادي الأعلى للرفع للمقام السامي حتى تعدل بعض القوانين وتستحدث أخرى ويعد صندوق المال الجريء حالياً حلاً مؤقتاً في الوقت الذي يتوفر في العديد من البلدان كذلك مسمى آخر وهو المستثمر الرحيم والذي يعطي دعماً ويدخل كشريك في حالة الربح ولو تمت الخسارة فيكون انتهى كل شيء ولا يطلب عودة المال مرة أخرى وقامت على مثل هذه الأنواع العديد من المشاريع الناجحة الآن ومنها غوغل ودروب بوكس . وعن الحاضنات ذكر الحرقان بأن المتوفر حالياً هو 8 حاضنات ومن المتوقع ان ترتفع عام 2015 إلى 20 حاضنة وعام 2025 إلى 80 حاضنة ولدى البرنامج حالياً 54 مشروع في البرنامج ثمان منها للسيدات ونسبة التوقف في بعض المشاريع لا يتعدى 5% من أجمالي المشاريع . وبرر الحرقان بعض التأخر في استقطاب تلك المشاريع عدم وضوح الرؤية التي يقوم عليها البرنامج لبعض الشباب ، كما أن هناك مشاكل في توصيل رسالة بادر رغم البدء في تنفيذ بعض البرامج التدريبية التي حلت حالياً بتنفيذ مجموعة من البرامج في مختلف الجامعات المملكة كما أن هناك مشاكل أخرى في بعض المصطلحات مثل مبادر ورائد أعمال ومحتضن وحاضنة . وكانت بادر قد عقدت مساء أمس الأول لقاء استعرض فيه عدد من المحتضنين من قبل البرنامج مشاريعهم وكيف استطاعوا تحويل أفكارهم إلى تجارب ناجحة ومشاريع تجارية وتم فيه عرض مشروع اسمي للمهندس عبدالله الزامل ومشروع مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية للدكتور أحمد الحازمي .