أثارت واقعة ظهور شاب في العاصمة الألمانية برلين عاش في الغابات الألمانية مدة طويلة معزولا عن العالم العديد من التساؤلات عن إنسان الغابات فيما قبل التاريخ. وقال العلماء الألمان إن حياة إنسان وحده في الغابات تعد أمرا نادرا للغاية. وحث أحد أساتذة علم النفس السلطات الألمانية على التدقيق في دراسة هذه الحالة. وقال فيرنر جريفه أستاذ علم النفس بجامعة هيلدسهايم الألمانية الجمعة "ليس هناك في الواقع حالات كثيرة مشابهة لحالة هذا الشاب". أضاف جريفه قائلا: "حتى لو بحثنا بحثا جذريا فإنني شبه متيقن من أننا لن نجد على مدار عدة عقود عشر حالات مثل حالة هذا الشاب". وقال جريفه إن مثل هذه الحياة المنعزلة يمكن أن يكون لها عواقب خطيرة على السلوك الاجتماعي للشخص لأنه لم يتعلم طريقة التعامل مع الآخرين ولا تدربت قدراته الذاتية على ذلك ، مشيرا إلى أنه من الممكن أيضا أن يتطور سلوك أحد هؤلاء المعزولين إذا اختلط بالحضارة بصورة طبيعية. وذكر جريفه قائلا: "علينا أن ننظر أولا لهذا الأمر بدقة. فعزلة خمسة أعوام تعد فترة زمنية كبيرة ، وبوضع ذلك في الاعتبار فإن الفتى يبدو قياسا على ذلك في حالة بدنية جيدة وليس مهملا الهيئة ، على الأقل من خلال صورته التي نشرت".