وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - الأمين العام للهيئة العليا للسياحة - امس على الرئاسة الفخرية للجمعية السعودية لعلوم الفضاء والطيران التي تأسست عام 1424ه ومقرها جامعة الملك عبدالعزيز. جاء ذلك اثناء حضورسموه للملتقى التعاوني الاول للجمعية السعودية لعلوم الفضاء والطيران، الذي نظمته أمس مدينة العلوم والتقنية. وأكد الأمير تركي بن سعود اهتمام المدينة بتفعيل التعاون المشترك مع عدد من الجهات مثل: نادي الطيران السعودي والجامعات، ودعمها للنشر العلمي، مشيراً إلى أن المدينة لها توجه جديد الآن وهو توحيد فرق العمل الوطنية البحثية بالاشتراك مع الجامعات، بحيث تؤمن المدينة التجهيزات اللازمة والبرامج الوطنية وتعمل على ايجاد بحوث مشتركة. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة النادي السعودي للطيران، عن ترحيبه بعقد هذا الملتقى العلمي، وعلى اهتمام الجمعية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمجال العلوم والفضاء. وأوضح سموه انه تم الاتفاق مع وكالة ناسا لعلوم الفضاء الامريكية على أن يتم ابتعاث مواطن سعودي عبر رحلات الفضاء الأمريكية، لمدة عشر سنوات بشكل متتال، الا انه بعد حادثة تفجير مركبة الفضاء (تشالنجر)، توقف البحث في الموضوع، مشيراً إلى أن الطموح السعودي لازال يرغب في مواصلة مثل هذه البرامج العلمية العالمية ليس لمجرد المشاركة فقط، بل لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه البرامج والاستفادة منها في تنمية بلادنا. مضيفاً أن المملكة ركزت على دعم الجوانب العلمية، لاهميتها في تنمية الخطط المستقبلية للبلاد، كما أن المملكة لها دور رائد في مجال تطوير المشاريع والنشاطات الاقتصادية المعتمدة على التقنية، وأصبحت تشكل 60 في المائة من الاقتصاد العربي. مبيناً أن الأبحاث العلمية لها دور في مجال تقدم الدول، والمملكة لازالت تعاني في مجال دعم الأبحاث العلمية، حيث يشكل دعم البحث العلمي أقل من 0,5 من ناتج الاقتصاد القومي، بينما بعض الدول تدعم البحوث بنسبة 4 في المائة، مشيراً إلى ان الاستثمار الجيد لاي بلد هو الاستثمار في مجال التعليم والعلوم، التي تؤدي إلى نمو الفرد وجعله إنسانا فاعلا يستفاد منه في الحاضر والمستقبل. وفيما يتعلق بجوانب الطيران، قال سموه، ان المملكة تملك اجواء طيران واسعة في المنطقة العربية، وتسمى (الأجواء المحورية)، وهذا ما جعل المملكة تتلقى عددا من الطلبات الدولية للمرور عبر الأجواء السعودية مما يعد مكسباً اقتصادياً جيداً للبلاد، الا ان ذلك يحتاج لمزيد من الدعم لشراء بعض الأجهزة الرادارية الكافية للتعامل مع مرور هذه الطائرات، مشيراً إلى أن مجال المراقبة الجوية يعمل فيه كوادر سعودية مؤهلة ومدربة ومحترفة في مجال تمرير الطائرات. والقى الدكتور سامي سعيد الحبيب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الطيران والفضاء، كلمة اشار فيها الى العزم على عقد مؤتمرين دوليين عن الطيران والفضاء في القرن 21، والثاني عن فرص استثمار الفضاء في المنطقة العربية، بالإضافة إلى عقد دورات وملتقيات علمية، واصدار مجلة، وتنظيم مسابقة لتصميم الطائرات ونماذجها لطلبة الجامعات في المملكة العربية السعودية. عقب ذلك عقد اجتماع ضم أعضاء مجلس إدارة الجمعية تحدثوا فيه عن مهام وادوار الجمعية المستقبلية. والتقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بمعالي الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي، حيث تم استعراض الأبحاث العلمية، ودور المدينة في هذا الجانب.