بدأت إثارة دوري "زين" المحمودة التي ستضفي على الدوري المزيد من الأضواء بالظهور منذ الجولة الثانية وتحديداً بلقاء الهلال والشباب الذي انتهى شبابياً بهدفين نظيفين, فيما استنكرت الجماهير السعودية بشكل عام ما تبع لقاء الهلال والشباب من اتهامات وصور مُفبركة هاجمت مهاجم الهلال الكاميروني إيمانا وصورته بفعل "لا أخلاقي" يستنكره القاصي والداني. ردود فعل كثيرة استنكرت الفعل الذي بدر من لاعب جديد في الدوري السعودي قادماً من أقوى الدوريات الأوروبية, لكن سرعان ما انكشفت الحقيقة بظهور الصورة الأصلية لإيمانا ليتضح جلياً أنه لم يقم بأي حركة تمس الذوق العام! فالغريب في الأمر أن اللقطة التي شهدت رواجاً مُنقطع النظير لم تكن بعد طرده من اللقاء بل كانت أثناء لعبه إحدى الكرات الهلالية ما دعى العاقل ليتسائل مستنكراً لماذا يفعل إيمانا هذه الحركة؟! يبدو أننا سنشاهد تجاوزات عدّة ستقود الرياضة السعودية من المنافسة المشروعة إلى المجهول, ما لم تتدخل الجهات المعنية وتضع حداً لمثل هذه التصرفات, فالقضية يجب أن لا تصنف على أنها افتراء رياضي فحسب بل يجب أن تأخذ حيّز أكبر من الإهتمام وتسليط الضوء, كون من تجرأ على فبركة مثل هذه الصورة قادرٌ على فبركة غيرها التي لربما يصعب كشفها! فقانونياً لن تتناول لجنة الانضباط هذه اللقطة ولن تأخذها بالاعتبار بحجة عدم تواجد لقطة تلفزيونية تقطع الشك باليقين إضافة إلى ظهور صورعدّة لذات اللقطة ما يعني عدم تأكد اللجنة من الصورة الحقيقية كما أن عدم التقاط الصورة من مصور رسمي للجنة جعل الأمر يخرج من دائرة لجنة الانضباط. فبما أن الصورة الأصلية والمفبركة ظاهرتين وصاحبهما صور عدّة لنفس اللقطة أيضاً, يجب حينها أن تتدخل الجهات المعنية فالصورة لم تظهر من مشجع "منتديات" نصفه بالطائش والمحتاج للتوعية! فما يمنح القضية درجةً من الخطورة أن مصدرها كان صحيفة إلكترونية "مرخصة" من قبل وزارة الثقافة والإعلام التي سعت إلى السيطرة على ما يتم تناوله في هذه الصحف التي لا تخضع للرقيب الحقيقي, إختبارٌ حقيقي يواجه المسؤولين في الرياضة السعودية كما يواجه المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام فالمطالبة بالمحاسبة لم تأت لو كان المصدر مشجعاً لا تُعرف هويته!