أوضحت الجمعية الفلكية بجدة حول ما يتم تدواله بأن علم الفلك له علاقة بأحوال الطقس وما يتعلق بها من أمطار وسيول ورياح وعواصف رملية وأعاصير غير صحيح وقالت الجمعية: أن هناك خلط كبير لدى العامة بين علم الفلك و علم الأرصاد الجوية . فعلم الفلك يقوم على البحث ودراسة عن كل ما يحدث خارج الغلاف الجوي للأرض ، وكل مالة علاقة بالقمر والشمس والكواكب والسدم والمجرات والنيازك والشهب والكويكبات والكسوف والخسوف وغيرها مما يحدث في الفضاء الخارجي. أما الأرصاد الجوية وحالة الطقس ، فهي تدور حول ما يحدث في داخل الغلاف الجوي للأرض من أمطار وأعاصير ونشاط ورياح وتساقط الثلوج والمنخفضات والمرتفعات الجوية ودرجات الحرارة وغيرها. ما يعني أن هناك اختلاف كبير بين علم الفلك وعلم الأرصاد الجوية . وبينت الجمعية بأن هناك خطأ شائع ، وهو الربط بين النجوم ومواسم الأمطار وهذا خطا علمي فادح وهو متداول منذ القديم وليس حديث العهد. فهو يعود الى الحضارة المصرية القديمة على ضفاف النيل حيث كانت تغيرات هذا النهر قضية حياة او موت بالنسبة للسكان الاوائل وكان التنبؤ بالفيضان السنوي يشكل اهمية كبيرة ، ولاحظ المصريون القدماء ان مجىء الفيضان يتطابق والزمن الذي يصبح فية نجم الشعرى اليمانية مرئيا في سماء الفجر ، وهذا الربط رمزي فقط وليس لان النجم له تاثير على فيضان النيل بل لانهم لاحظوا وجود تزامن وقتي فقط ، لان هذا النجم يبعد عنا مسافة كبيرة و ولا تاثير له لا من قريبولامن بعيد نهائيا وللأسف أن نفس الفكرة ما تزال منتشرة حتى يومنا بين العامه ومما يقال (إذا طلعت العواء ) ضرب الخباء وطاب الهواء,,,,, او يقال : اذا طلع قلب العقرب يشتد البرد والرياح الباردة وغيرها ، مما يتسبب في اللبس لدى البعض ما يجعلهم يعتقدون بان النجوم تؤثر في احوال الطقس. وتؤكد الجمعية بأن ذلك لا أساس علمي له وإنما هو عرف لدى العامه منذ القديم، حتى تم اتخاذ تلك النجوم ووقت ظهورها علامة للاحوال الجوية ليس لانه تلك النجوم لها تاثير وانما هو مجرد ربط مجازي لا أكثر. ودعت الجمعية الى العودة الجهه المختصة بالاحوال الجوية و الطقس في المملكة لما لديها من امكانيات واجهزة عملية مختصة بالرصد الجوي وعدم تناقل الاخبار الغير صحيحة وخاصة مع اقتراب موسم الامطار في المملكة.