كل ملتق له فنونه.. وفن ملتقي الباحة الثقافي عامنا هذا هو بوح القوافي، وعذوبة الشعر، وفن التعبير، بما يخالج الصدور عند اللقاء، وبما يدفع الرجال الأشاوس للنصر، فحينما يلتقي كوكبة بل رموز من الشعراء بباحة الشعر ليتغنوا بهاماتها وجبالها وسهولها وطبيعتها الخلابة، ويعطروا أجواءها الساحرة بكلمات لا تخلوا العذوبة الشعرية منها بحضور وتشريف أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، الذي يرسم للباحة لوحة جمالية يتغني بها الشعراء في محافلهم فهو شاعر مبدع ورجل من رجالات الثقافة والأدب. فهنيئا لباحة الشعر بأمير الشعر، وهنيئا لشعراء الباحة بهذه الكوكبة العملاقة التي تتنفس وتتغني جماليات القوافي والإبداع لتزيد جمالا أخاذا للباحة. فقد رأى كثير من الباحثين والنقاد أن من أهم العوامل التي ساعدت على نشأة الشعر الحر، وهيأت له إنما تعود في جوهرها إلى دوافع اجتماعية، وأخرى نفسية بالدرجة الأولى، إلى جانب بعض العوامل الأخرى المنبثقة عن سابقتها، فعالم الشعر عالم متقلب الأهواء، له ألوان زاهية ومختلفة، ومواسم متعددة، قيل الشعر دمعة وحسرة، وقيل شلال سائل يختلط بسواد الكحل ليرسم حزن أسطورة سوداء على وجه جميل، ويقولون: الشعر نظرة وأمل في الحياة، بسمة ملؤها التفاؤل بالغد، غايتها الخير والحب.. ويقولون: الشعر طيور نوارس تحلق في السماء تهاجر، لتبحث عن سعادة هنا وهناك، حروف أبجدية كلمات ليست كالكلمات.. فكل إنسان بداخله شعر في فئة تعشق الشعر النبطي، وفي أخرى تحب الفصيح، وفئة ثالث وهي الأكثر وجوداً تجمع بين الاثنين معا، يقولون: إن أحببت شعرت، وإن تألمت نثرت وإن فرحت أبدعت، معقول أن الإنسان يمر بكل هذا الشعور ومن خلال الاسم الشعر الذي يحتوي كل هذه العظمة والرأي!. إذا نحن جميعا شعراء نتذوق ونتغني ونتنفس شعرا بوعي وإدراك لما يجول بخاطر كل إنسان، فكيف لا ونحن نحس باللام بعضنا ونفرح لفرحهم ونرتقي بكل ما ندرك لفضاءات من حولنا؟! وكيف لا وسوف نستمع لفضاءات جميلة ينثرها إبداعات شعراء أتو من كل حدب وصوب؟! لإمتاعنا فمرحبا هيل عد السيل. * مدير مكتب جريدة الرياض بمنطقة الباحة