كثفت السلطات الأردنية أمس التواجد الأمني في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان لمواجهة مسيرة مليونية تنطلق اليوم الخميس لإغلاق السفارة، ويتخوف مراقبون من وقوع حوادث اصطدام بين قوات الأمن والمشاركين في المسيرة غدا أسوة بمسيرات سابقة. وأعلنت قوى سياسية أردنية عديدة مشاركتها في المسيرة التي أعلن عنها نشطاء أردنيون بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وأكدت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الأردنية التي تضم في عضويتها سبعة أحزاب انضمامها للمسيرة. ودعت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع - المنبثقة عن قوى المعارضة - "المواطنين الى المشاركة في المسيرة لإغلاق وكر التجسس في عمان وطرد السفير الصهيوني أسوة بالأشقاء في مصر". وحض رئيس اللجنة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في بيان للجنة أمس "أبناء الشعب الأردني الأبي المشاركة في هذا الاعتصام". ورحب اسلاميو الأردن في وقت سابق باقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وطالبوا الحكومة "المسارعة في كنس وكر التجسس الصهيوني من عمان في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية على سيادة ومصالح الأردن". وجاء الإعلان عن تنظيم المسيرة بعد نجاح نشطاء مصريين مساء الجمعة الماضي باقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ما اجبر السفير الإسرائيلي وطاقم السفارة على مغادرة مصر، الأمر الذي لقي ترحيبا شعبيا كبيرا في الأردن. ويذكر أنه تعرض مقر السفارة إلى عدة محاولات اقتحام من النشطاء أردنيين لاسيما خلال عملية الرصاص المصبوب الإسرائيلية على غزة نهاية عام 2009.