أجمع عدد من المواطنين على أن المجالس البلدية حققت لاصحابها وجاهة اجتماعية لم يستطيعوا تحقيقها في أي موقع آخر، وطالبوا بتوسيع صلاحيات المجالس وتعديل طريقة عملها لتكون أكثر عملية ومهنية، حتى يثق المواطن في دورها تجاه المجتمع، واشاروا الى أن ضعف دورها ونشاطها في الدورة السابقة أدى إلى تراجع الحماس الشعبي تجاه الترشيحات الجديدة. ويرى المواطن خالد بن صالح، رجل اعمال، أنه على أرض الواقع لم ير أي آثار إيجابية للمجلس البلدي بمحافظة جدة في دورته السابقة، وإنما كان وجاهة اجتماعية وشرفية، وغالبية الاعضاء مشغولون بألف شغلة اخرى، ودورهم يتوقف عند الاجتماعات الشهرية فقط ، وأضاف: التمست العذر لا عضاء المجلس عندما علمت أن ارتباطه ماليا واداريا بأمانة المحافظة، وهذا يؤثر سلبا على دوره وادائه، ومتى ما اردنا دورا ايجابيا للمجالس البلدية يجب ان تكون لها الاستقلالية التامة عن البلديات، وتكون على شكل هيئة مستقلة بحد ذاتها تتبع لامارة المنطقة او المحافظة. من جانبه قال المواطن حمدان الحربي: تحمست كثيرا للانتخابات في الدورة الأولى، ايمانا بالدور الذي قد تشكله هذه المجالس لخدمة المواطن، ولكن بعد ان شاهدت دورها على ارض الواقع لم يكن عندي أي نية للمشاركة في الانتخابات في الدورة الحالية، وتساءل الحربي ماذا قدم لنا اعضاء بلدي جدة، منذ ان عرفنا هذه المحافظة وهي تشكو من الحفر والشوارع المتهالكة والمشاريع المتعثرة، وفي المقابل حققوا لا نفسهم الشهرة والوجاهة الاجتماعية على حساب تدني مستوى الخدمة المقدمة للمواطن. ومن جهة اخرى قال المواطن عبد الرحمن الحماد، لقد اكتسبنا من الدورة السابقة في المجالس البلدية ثقافة الانتخابات فقط، اما عن مرشحنا لم نشاهده او نلتقي به الا اثناء الانتخابات والترشيحات، بعد ذلك نشاهده على صفحات الجرائد تصحبه زفة اعلامية، وأكد الحماد بانهم كانوا يبحثون عن وجاهة اجتماعية ومكاسب مالية بشكل وبآخر، لذا لا ينوي الترشيح مرة اخرى. حمدان الحربي عبد الرحمن الحماد