سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان في بيت العرب: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب.. ومطالب الشعوب المشروعة لا تُقمع بالقوة الوزاري العربي يؤكد دعم التحرك الفلسطيني بالأمم المتحدة.. ويدين بشدة التصريحات الإيرانية الاستفزازية ضد دول الخليج
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس خيارا بل واجب." وفي خطاب سيعزز صورته كزعيم اقليمي، دان اردوغان أيضا موقف (اسرائيل) المتعنت قائلا ان سياساتها "العدوانية" تشكل "خطرا على مستقبل الشعب الاسرائيلي." وأضاف اردوغان "الاعتراف بدولة فلسطينية هو الطريق الصحيح الوحيد. هذا ليس خيارا بل واجب. ستتاح لنا الفرصة ان شاء الله بنهاية هذا الشهر لنرى فلسطين في وضع مختلف تماما في الاممالمتحدة." وقال "حان الوقت لرفع علم فلسطين في الاممالمتحدة. دعونا نرفع علم فلسطين وليكن هذا العلم رمزا للسلام والعدل في الشرق الاوسط. دعونا نساهم في ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط." وقال اردوغان "اسرائيل لن تخرج من عزلتها الا اذا تصرفت كدولة عاقلة مسؤولة جادة وطبيعية." وأضاف "بينما تحاول اسرائيل من جانب ضمان شرعيتها في منطقتنا تتخذ من جانب آخر خطوات غير مسؤولة تزعزع شرعيتها." وقال رئيس الوزراء التركي ان "المطالب المشروعة للشعوب لا ينبغي قمعها بالقوة"، داعيا الى ان يكون شعار دول المنطقة "الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان". الأمين العام للجامعة: سنبدأ حواراً مع شخصيات عربية مستقلة لتطوير الجامعة العربية وطريقة أدائها وأكد أردوغان، "الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان يجب ان تكون شعارنا الموحد" لتحقيق طموحات شعوب المنطقة مضيفا "يجب علينا الا نقوم بالمطالب المشروعة لشعوبنا بالدم وباستخدام القوة" في اشارة على ما يبدو الى سورية. وقد أعرب وزراء الخارجية العرب في بيان اصدروه أمس عن "القلق الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الاعلام الايرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وقال البيان ان هذه التصريحات "تعد اخلالاً بقواعد حسن الجوار ومبادىء ميثاق الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي". الدكتور العربي يقدم شعار الجامعة العربية لأردوغان بعد إلقائه كلمته أمام وزراء الخارجية العرب. (أ.ف.ب) ودعا الوزراء ايران الى "وقف هذه التصريحات والحملات الاعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة". وكانت أعمال الدورة السادسة والثلاثين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بدأت في وقت سابق أمس بمقر جامعة الدول العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر بديلاً من فلسطين نظراً لانشغال الجانب الفلسطيني بتطورات قضيتهم بالأممالمتحدة على أن ترأس فلسطين الدورة 137 في مارس القادم بدلاً من قطر بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كضيف شرف. ورأس وفد المملكة في الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كما شارك في الاجتماع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة أكثر من عشرين بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والأمنية والاقتصادية والقانونية تتصدر القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي جدول الأعمال خاصة في ظل الإجراءات الإسرائيلية في القدس وقيام حكومة إسرائيل بعقد اجتماعها في القدسالشرقيةالمحتلة إلى جانب الحديث الإسرائيلي عن إقامه قاعدة عسكرية في المدينةالمحتلة في مخالفة صريحة لكافة القوانين والاتفاقات الدولية. كما أن الحراك العربي في الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين وقبولها عضوا كامل العضوية في الأممالمتحدة على حدود الرابع من يونيو 1967 تصدر البنود الرئيسة المتعلقة بالقضية الفلسطينية على أجندة الوزاري العربي حيث يطلع وزراء الخارجية على نتائج الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت أمس /الاثنين/ في القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم ومشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي ناقشت الإعداد النهائي للتحرك العربي في الأممالمتحدة بشأن استحقاق سبتمبر. وناقش الوزاري العربي سبل دعم موازنة السلطة الفلسطينية ومتابعة التطورات المتعلقة بالاستيطان واللاجئين الفلسطينيين والانتفاضة وتقرير مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل كلمة لابن علوي وعبر رئيس الدورة السابقة ال 135 لمجلس الجامعة العربية الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله في كلمته خلال جلسة الافتتاح عن ترحيبه بزيارة رئيس الوزراء التركي للجامعة العربية وحضوره الجلسة الافتتاحية للدورة. وأكد أن الدعم التركي للقضايا العربية يعبر عن التاريخ المشترك بين الجانبين والاخوة. وأشار إلى المشكلات الخطيرة القائمة والمتصاعدة في كل من سورية واليمن مؤكدا أن الجامعة العربية لن تردد في تقديم كل ما من شأنه أن يكون مفيدا لجيل الشباب العربي في مسيرته الجديدة. من جانبه اتهم الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري (إسرائيل) بالتهرب من استحقاقات السلام الشامل والدائم الذي لا يتحقق إلا بإنسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد (إسرائيل) لجعلها تمتثل لإرادة الشرعية الدولية. وشدد الشيخ حمد بن جاسم رئيس الدورة في كلمته على أهمية الدعم العربي لفلسطين في توجهها إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول على عضويتها الكاملة بها داعياً الفلسطينيين في الوقت ذاته إلى تنفيذ بنود إتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة. وأوضح أن الشعوب العربية أصبحت أكثر تقاربا بتنامي الشعور بالرغبة في الإصلاح وهو ما يشجع على فتح كل قنوات الحوار وتجنب التوتر السياسي، معرباً عن أسفه إزاء الأحداث في سورية والتطلع إلى وقف استخدام السلاح واللجوء إلى الكلمة والحوار مع ضرورة تفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. كما عبر عن قلقه لتوتر الوضع في اليمن داعياً كافة الأطراف لضبط النفس وتهيئة الأوضاع لتحقيق مطالب الشعب اليمني. وفيما يخص الشعب الليبي أعرب الشيخ حمد بن جاسم عن أمله في أن يتحقق له بناء دولة تقوم على سيادة القانون ويسودها الاستقرار والأمن. كما رحب بقيام دولة جنوب السودان وأعرب عن أمله في أن يكون هناك حسن جوار بينها وبين دولة السودان داعياً إلى تضافر الجهود لإغاثة منكوبي الصومال. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي من جانبه في كلمته إن هذه الدورة غير عادية في ظروف عقدها وقضاياها. وأوضح العربي أن الجامعة العربية اتخذت مواقف عديدة إزاء القضايا في المنطقة مما يدفع إلى إعادة تقييم المواقف والأحداث لبلورة رؤيتنا الجديدة مستعرضاً خلال كلمته الرؤية المستقبلية لما يمر به العالم العربي والمشاكل والتحديات التي يواجهها ودور الجامعة المستقبلي والإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية. وفي هذا الصدد قال العربي إن الجامعة العربية وأعضاءها وموظفيها بذلوا جهودا ضخمة لتطوير الأداء داخل الجامعة العربية وأمانتها ومجلسها حيث توسعت الجامعة العربية في توثيق تعهداتها الدولية في العديد من القضايا والملفات وبذلت جهودا لوضع أسس تصلح لحماية كافة الدول العربية من أي اعتداء يهدد سلامتها واستقرارها. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية أنه سيبدأ في حوار مع شخصيات عربية مستقلة من أجل تطوير الجامعة العربية وطريقة أدائها وجعلها تواكب التطورات الدولية وتحقق المشاركة الشعبية في عملها.