تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في 26 شهرا امس بينما نزل مؤشر داكس الألماني دون مستوى 5000 نقطة للمرة الأولى منذ يوليو 2009 وسط مخاوف بشأن قدرة صناع السياسة على التوصل لحل دائم لأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو. وبحلول الساعة 0805 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 3.2 بالمئة إلى 886.12 نقطة وخسر مؤشر داكس 3.2 بالمئة أيضا ليصل إلى 5021.67 نقطة بعدما نزل لفترة وجيزة إلى 4993.07 نقطة. وهوى مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم البنوك 4.7 بالمئة وسجل أدنى مستوياته منذ مارس 2009 . وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 2.5 بالمئة بينما هوى مؤشر كاك الفرنسي 4.8 بالمئة. من جهة اخرى تراجع النفط أكثر من دولارين لمخاوف من تفاقم أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ النمو العالمي. وتفاقمت المخاوف من أن اليونان قد تتخلف عن سداد ديونها بعد أن تعهد وزراء مالية الاقتصادات الصناعية الكبرى برد فعل منسق على التباطؤ العالمي لكنهم لم يعلنوا عن خطوات محددة لدعم اقتصاداتهم. وتراجع خام برنت 2.25 دولار للبرميل ليصل إلى 110.52 دولارات وبحلول الساعة 0734 بتوقيت جرينتش انخفض أكثر من 1.5 بالمئة عند 110.80 دولار. وتراجع الخام الأمريكي 2.18 دولار إلى 85.06 دولارا. وساعد تنامي العزوف عن المخاطرة في ارتفاع الدولار مقابل سلة عملات في حين تراجعت أسواق الأسهم في آسيا وفتحت على انخفاض حاد في أوروبا. وقالت تتسو إموري وهو مدير صندوق لدى أستماكس في طوكيو "القلق يساور الناس بشأن اليونان ودول أخرى في المنطقة الأوروبية لذا يفر المستثمرون إلى الدولار.. إنه تفادي المخاطرة." وفرضت اليونان يوم الأحد ضريبة جديدة على العقارات للمساعدة على سد فجوة في ميزانية 2011 وارضاء المقرضين الدوليين والحصول على شريحة جديدة من قرض في ظل مخاوف متنامية في أوروبا بشأن عضويتها في منطقة اليورو. المستثمرون يفرون إلى الدولار مع تفاقم المخاطر.. والصورة التقطت لمتعاملة في البورصة الالمانية .." ا ب "