تخلت السوق السعودية عن أدائها الإيجابي وصمودها أمام موجة الهبوط التي تجتاح الأسواق العالمية، لتنضم للأسواق المتراجعة خلال تداولات الأمس في هبوط هو الأقوى لها منذ أكثر من 10 أيام. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 6037 متراجعاً 103 نقاط وبنسبة 1.68%، مع عدم تحقيقه لأي مكاسب خلال جلسة التداولات، بسبب افتتاحه على فجوة هابطة بقرابة 37 نقطة. وجاء هبوط السوق مواكبا لاتجاه الاسواق الآسيوية والأوروبية الرئيسية التي سجلت تراجعات قوية متأثرة بتزايد المخاوف من أزمة الديون الأوروبية ومخاوف المتعاملين من دخول أزمة منطقة اليورو مرحلة جديدة أكثر خطورة. ومع هذه الموجة الهابطة صعدت السيولة المتداولة في السوق السعودي إلى أعلى مستوى لها منذ مطلع أغسطس الفائت حيث جاءت عند الإغلاق بواقع 4.34 مليارات ريال بالرغم من تراجع الأسهم المتداولة مقارنة بالجلسة السابقة حيث بلغت الكمية المتداولة 188.9 مليون سهم فيما ارتفعت الصفقات المنفذة إلى 107.4 صفقة. ونتيجة لهذا التراجع الحاد للمؤشر تراجعت أسهم 134 شركة يتقدمها للجلسة الرابعة سهم إكسا للتأمين بإغلاقه على النسبة الدنيا تلاه سهم أيس للتأمين بنسبة 9.38% ثم الأسماك بنسبة 8,54% فيما نجحت أسهم 8 شركات في الإغلاق على ارتفاع يتصدرها سهم أنعام مرتفعاً بالنسبة العليا للجلسة الثانية، ثم سهم الحكير بنسبة 3.19% وثالثاً المتحدة للتأمين بنسبة 2.31%، لتبقى أسهم 4 شركات دون تغيير. وبالرغم من حدوث بعض المتغيرات في السوق، إلا أن سهم سابك حافظ على صدارة الأسهم الأكثر تداولاً بالقيمة ببلوغه 874.8 مليون ريال تلاه سهم سوليدرتي بقيمة بلغت 313.4 مليون ريال، فيما تصدر سهم المتكاملة قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بالكمية وللجلسة الثانية بتداولات بلغت 22.86 مليون سهم، ليأتي سهم سوليدرتي أيضاً ثانياً بتداوله 15.8 مليون سهم. أما القطاعات المدرجة فلم ينج منها من الهبوط سوى قطاع الفنادق والسياحة الذي صعد بنسبة 0.47% مدعوماً بارتفاع سهم الفنادق، فيما أغلقت بقية القطاعات على تراجع حيث كان أكثرها تراجعاً قطاع التأمين بنسبة 3.99% تلاه قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 2.85% بعد تقدمه القطاعات الصاعدة خلال اليومين الماضيين. واللافت للنظر أن مؤشري فالكم للبتروكيماوت وفالكم 30 قد أغلقا على ارتفاع بالرغم من تراجع الأسهم المكونة لهما.