شارك نحو 300 رجل وامرأة في مسابقة للجري في تحد لحظر على اشتراك الجنسين في مثل هذه المسابقات في مدينة لاهور الواقعة في شرق باكستان يوم السبت . ولكن على عكس ما حدث قبل اسبوع عندما قامت الشرطة المزودة بهراوات بضرب العدائين واعتقال العشرات فور بدء السباق نشرت قوات من شرطة مكافحة الشغب المزودة بالغاز المسيل للدموع لحماية سباق يوم السبت في مواجهة المتشددين الاسلاميين . ودفعت الشرطة عدة مئات من اعضاء الجماعات الاسلامية المحافظة خلف الحواجز لمنعهم من تعطيل السباق الذي اصبح قضية مشهورة بين الليبراليين الباكستانيين. وفرضت السلطات في لاهور حظراً على السباق بعد ان تعرضت لضغوط من مجلس العمل المتحد وهو تحالف لاحزاب اسلامية. ولكن الرئيس الباكستاني برويز مشرف ايد علانية حق النساء في المشاركة في الانشطة الرياضية الى جانب الرجال في هذا البلد المسلم. وهتف الليبراليون الذين حضروا لتأييد الحق في الجري «لا لتحالف الجيش مع الملالي.» وقال اقبال حيدر الامين العام للجنة حقوق الانسان الخاصة بباكستان لحشد في نهاية السباق «لن نسمح لواحد في المئة من الملالي ان يحكموا 99 في المئة من شعبنا.» وارتدى بعض المشاركين في السباق الذي وصف بأنه ماراثون مصغر زياً رياضياً او قمصاناً وسراويل طويلة ولكن عدة نساء ارتدين الزي الباكستاني التقليدي المؤلف من ثوب طويل وبنطال فضفاض. وقال علي دايان حسن وهو باحث باكستاني يعمل لحساب منظمة هيومن رايتس ووتش لرويترز «نظمنا هذا السباق دعما للحريات المدنية في باكستان وللاعتراض على فرض حكم الملالي في هذا البلد.» وقال مشرف الذي يريد ان يجعل باكستان دولة اسلامية معاصرة ومعتدلة ان من يعترضون على مشاركة النساء في الرياضات التي تقام على مرأى من الناس عليهم ان يغلقوا اجهزة التلفزيون. ولكنه كجنرال وصل الى السلطة من خلال انقلاب يتعرض مشرف مرارا لانتقادات كل من المحافظين والليبراليين الذين يقولون انه عرقل الديمقراطية. وهاجم اسلاميون العدائين في سباق مختلط آخر اقيم في مدينة غوغرانوالا الشهر الماضي .