استطاع علماء أميركيون لأول مرّة تحديد نوعين مختلفين من مرض التوحّد النفسي أحدهما مرتبط بتشوهات دماغية والثاني مرتبط بمشاكل في عمل الجهاز المناعي. وذكرت صحيفة "ذا استراليان" الأسترالية أن الباحثين في جامعة "كاليفورنيا" الأميركية وجدوا نوعين من مرض التوحّد النفسي الاجتماعي آملين أن يؤدي اكتشافهم إلى تطوير مزيد من العلاجات للمرض. وشبّه العلماء اكتشافهم باكتشاف الباحثين في ستينات القرن الفائت لوجود انواع مختلفة من السرطان. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة ديفيد امارال للصحيفة الأسترالية إن "الهدف الأساسي هو عندما يأتي طفل إلى العيادة أن نتمكن من القول له انك مصاب بالنوع ' إيه' او 'بي ' او 'سي'، بدلاً من القول فقط إنك تعاني التوحّد". ووجد الباحثون نوعين من التوحّد الاول مرتبط بتشوهات بالدماغ حيث ان الأطفال المصابين به يعانون من أدمغة كبيرة الحجم ويبدأ المرض لديهم في سن ال 18 شهراً. أما النوع الثاني من التوحد فهو مرتبط بخلل بعمل الجهاز المناعي. وقال امارال "على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من النوع المناعي لمرض التوحد، فما نريد القيام به هو التعامل مع نظام المناعة لديه بدلا من محاولة شيء آخر يمكن أن يكون ذات صلة بالوظائف المتشابكة في الدماغ". ويأمل الباحثون الذين بدأوا دراستهم في العام 2006 النظر بعوامل متنوعة قد تساهم في الإصابة بالتوحد مثل نمو الدماغ والوراثة والتأثيرات البيئية لدى الأطفال في عمر سنتين إلى الثلاثة، بأن يتمكنوا من اكتشاف انواع أخرى من هذا المرض.