أظهر استطلاع للرأي رضا الأمريكيين المسلمين عن وضعهم رغم ان نصفهم تقريباً تعرضوا للتمييز خلال العام الماضي. وخلص الاستطلاع الذي اجراه مركز بيو للابحاث مع حلول الذكرى السنوية العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر إلى أنه لا يوجد أي دليل على زيادة وتيرة الابعاد أو الغضب في أوساط الأمريكيين المسلمين استجابة للهواجس والمخاوف حيال وجود "إرهابين" مسلمين ترعرعوا داخل البلاد، والجدل والسجال حول بناء المساجد والضغوط الأخرى التي وقعت على هذه الأقلية في السنوات الأخيرة. وأكد الاستطلاع عدم وجود أي دليل على دعم التطرف الإسلامي بين الأمريكيين المسلمين. وعلى النقيض مما تقدم، استمر المسلمون في الولاياتالمتحدة في دأبهم على نبذ التطرف تماماً كما كان واضحاً من الاستطلاع . وهدف الاستطلاع إلى رسم صورة ل2,75 مليون مسلم يعيشون في الولاياتالمتحدة. وقد أعرب أغلب الأمريكيين المسلمين عن مخاوفهم بشأن الارتفاع المحتمل للتطرف داخل البلاد وخارجها على حد سواء. تقول أقلية ملحوظة من الأمريكيين المسلمين (21%) إن هنالك قدراً كبيراً (6%) أو قدراً معتبراً (15%) من الدعم للتطرف في مجتمع الأمريكيين المسلمين وهذا يقل إلى حد بعيد عن نسبة عامة ترى على أقل تقدير قدراً معتبراً من الدعم للتطرف في أوساط المسلمين بالولاياتالمتحدة (40%). ومع أن حوالي ربع من استطلعت آراؤهم (24%) يرون أن دعم المسلمين للتطرف في تزايد فإن (4%) فقط من المسلمين يوافقون على ذلك. يلقي العديد من المسلمين باللائمة على قادتهم لإخفاقهم في التصدي للمتطرفين المسلمين. يقول حوالي نصف من تم استطلاع آرائهم (48%) إن قيادات المسلمين في الولاياتالمتحدة لم يقوموا بما يكفي لشجب التطرف . ويقول حوالي الثلث (34%) إن تلك القيادات قامت بما يلزم للتصدي للمتطرفين. وفي نفس الوقت يقول 68% إن الأمريكيين المسلمين أنفسهم يتعاونون بأكبر قدر ممكن لأجل إنفاذ القانون وفرض النظام. يشار إلى أن الاستطلاع الذي شمل 1033 أمريكياً مسلماً والذي أجري خلال الفترة من 14 إبريل حتى 22 يوليو قد خلص إلى أن عدد من يرون أن جهود الولاياتالمتحدة لمحاربة الإرهاب هي جهود مخلصة يفوق كثيراً عدد من كانوا يرون ذلك في الاستطلاع الذي أجري في عام 2007م. ففي الوقت الحالي تنقسم الآراء إلى قسمين – حيث يقول 43% من الأمريكيين المسلمين إن جهود الولاياتالمتحدة تمثل محاولة مخلصة لتخفيض معدلات الإرهاب بينما يرى 41% خلاف ذلك. أما قبل أربع سنوات، خلال فترة بوش، كان من يرون أن جهود الولاياتالمتحدة لمحاربة الإرهاب غير مخلصة يبلغ أكثر من ضعف من يخالفونهم الرأي (55% مقابل 26%).