عكرت العشوائية المتكررة صلاة عيد الفطر المبارك في مدينة الأحمر بالأفلاج؛ نتيجة تعطل جهاز الصوت الذي حرم أكثر من ثمانية آلاف مواطنٍ ومواطنة سماع خطبة العيد، وتجاوز الأهالي تلك العشوائية وأقبلوا بعد الانتهاء من الصلاة كعادتهم كل عيد يتبادلون التهاني بهذه المناسبة السعيدة داخل المصلى. وكان انقطاع الصوت قبل شروع الإمام في الخطبة الأولى قد فاجأ غالبية المصلين الذين حضروا لمصلى العيد باكراً، بينما اعتبر بعضهم أن الأمر طبيعي ولم يكن مفاجئاً؛ نتيجة الإهمال الذي يشهده المصلى الوحيد في الأحمر بعد أن تركت أبوابه الأربعة مفتوحة طوال العام ولم تغلق يوماً لعشرات السنين الماضية يدخله من يشاء في أي وقتٍ يشاء! ويعاني مسجد العيد في مدينة الأحمر من العبث وأصبح سقفه المستعار يشكل خطراً على المصلين بعد أن تطاير جزء كبيرٌ منه وبقيت تلك الصفائح الحديدية معلقة تنتظر نسمة هواء تسقطها على رؤوس المصلين دون تدخل من الجهة المعنية بذلك، وكان الأمر لا يعنيها منتظرة أهل الخير من الأهالي الذين يبادرون كعادتهم لعلاج ما تقاعست عنه مثل هذه الجهات. ولم يتوقف الإهمال في مصلى العيد على السقف المتهالك ومقابس الصوت والكهرباء المكسرة وأرضيته المتحجرة وفرشه القليل والقديم الذي يطبع بألوانه على ثياب ومشالح المصلين، بل أن مدخل النساء والأطفال ينذر بكارثة بعد أن وضعت دفتا بابه الضخم على جانبي المدخل بطريقة تفتقد لمقومات السلامة قد يتسبب التدافع أثناء الخروج في انزلاقها على النساء والأطفال، وقد يكون عدم وجود فرع للدفاع المدني في الأحمر سبباً في محاسبة تلك الجهات. وينتظر الأهالي أن تتدخل إدارة الأوقاف والمساجد وغيرها من الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه السلبيات قبل عيد الأضحى المبارك خاصة جهاز الصوت وأبواب المسجد المحطمة وسقفه المتهالك الذي يعجز عن حماية المصلين من زخات المطر المتوقع هطولها خلال أيام العيد المباركة بإذن الله تعالى، كما يأملون معالجة أمر من سيؤم المصلين في العيد إذا تعذر تواجد الإمام الرسمي، من خلال تكليف أحد أئمة الاحتياط الرسميين.