قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز امس ان «رياح السلام» تجتاح المنطقة ولن يستطيع احد «الوقوف في وجهها». وقال بيريز للصحافيين قبل بدء لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي ان «هناك رياحا من السلام تجتاح الشرق ولا احد يمكنه ان يقف بوجهها او يمنعها». واضاف بيريز «يجب مساعدة الفلسطينيين على اقامة دولتهم»، موضحا ان «الآمال تتحقق بالحوار وليس بواسطة المعارك والتفجيرات (...) يجب على الفلسطينيين ان يبذلوا اقصى جهودهم لوقف العنف» - على حد قوله - متجاهلاً ما يجري على الأرض الفلسطينية من قمع وتهجر واستيطان. واشار الى الجهود المبذولة لالحاق المنطقة بالركب الاقتصادي العالمي وقال «نحاول ادخال الشرق الاوسط في الاقتصاد العالمي وهذا المؤتمر يحاول شرح ما تعني العولمة بالنسبة لنا (في المنطقة) ولندخل الاقتصاد العالمي يجب ان نحصل على الاستقرار الامني». وقال بيريز ان «الخيار المطروح الآن هو بين السلام وبين ابقاء الوضع على ما هو عليه». ولم يدل قريع الذي يرافقه الى الاجتماع وزير الشؤون المدنية محمد دحلان باي تصريحات للصحافيين. وبدأ المنتدى الاقتصادي اعماله الجمعة على ضفاف البحر الميت في الاردن ويستمر حتى اليوم. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول التوقعات من اللقاء، اجاب بيريز «عادية وليست استنثائية». وفي ختام اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، قال قريع للصحافيين ان الانسحاب من غزة يجب ان يكون خطوة مهمة قادرة على اقناع الناس بانها مقدمة للسلام. واضاف «نريد لخطوة الانسحاب ان تفتح الطريق امام عملية تفاوض تؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية (...) وبحثنا كذلك المستعمرات والجدار وتسهيل امور الناس مثل لم شمل العائلات والزيارات». ومن جهته، قال بيريز «نحن سعداء للالتزامات الفلسطينية لوضع حد للعمليات ونشدد على انجاح الانسحاب من غزة (...) هناك مشاكل حقيقية ونحن جادون لتحقيق النجاح فلا احد يهمه تصعيد الاوضاع» في اشارة الى الحوادث الامنية التي وقعت قبل يومين في قطاع غزة. واضاف «سنواصل المحادثات» مشيرا الى انه تحدث مع الملك الاردني عبد الله الثاني عن «التنسيق الاقتصادي بين اسرائيل والفلسطينيين والاردن» واكد انه «يجب ان نبقى سوية ويجب ان نعمل معا لمحاربة الحشرات التي تعرقل السلام». وختم قائلا ردا على سؤال حول وجود آليات عمل «اننا نعمل على حل المشاكل».