بعد مئة وثلاثين عاما من شنقه في ملبورن لادانته بالكثير من التهم منها سرقة أبقار والسطو على بنوك وقتل رجال شرطة، تمكنت السلطات الأسترالية من العثور على جثة نيد كيلي أشهر لص عرفته البلاد. وذكرت تقارير اخبارية ان بقايا جثمان كيلي التي وجدت بدون رأس، عثر عليها في مقبرة جماعية وتم التأكد من أنها جثة كيلي بواسطة عينة حامض نووي تم سحبها من أوليفر لي حفيد حفيد إيلين شقيقة كيلي. وقال روبرت كلارك المدعي العام لولاية فيكتوريا، للإذاعة الاسترالية :" إنه إنجاز رائع لفريق الطب الشرعي لدينا". "أمر مذهل حقا أن تعتقد أن مجموعة من العلماء بإمكانهم التعرف على جثة رجل أعدم قبل أكثر من مئة وثلاثين عاماً، ونقل جثمانه ودفن بشكل عشوائي بين 33 سجينا آخرين، لم يتم التعرف على معظمهم". كان كيلي قد ألقي القبض عليه بعد تبادل لإطلاق النار عام 1880 ونفذ فيه حكم الإعدام شنقا في سجن ملبورن القديم في وقت لاحق ذلك العام. ونقلت الجثث الموجودة في المقبرة الجماعية، لسجن بنتريدج في ملبورن عام 1929 ثم استخرجت مرة أخرى عام 2009 عندما بدأت مهمة البحث عن رفات الجثمان مقطوع الرأس. المعروف أن نيد كيلي كان ينتمي لأسرة أيرلندية في الأساس معظمها من اللصوص أيضا ، وهو آخر وأشهر جوالي الأحراش كما كان يطلق على اللصوص وقطاع الطرق في أستراليا في القرن التاسع عشر ، وأسرت عمليات السطو الجريئة التي نفذها مخيلة العديد من الكتاب والعامة، لأنها كانت تبدو تجسيدا لصراع العمال مع أصحاب الأراضي في فترة كانت تعاني أستراليا خلالها من ركود اقتصادي.