قصفت قوات نجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح امس عدداً من القرى بمنطقة ارحب شمال شرق صنعاء بصواريخ الكاتيوشا في مواجهات مع مسلحين قبليين يؤيدون محتجين يطالبون بتنحي والده. وقال وجيه قبلي من منطقة ارحب ليونايتد برس انترناشونال " ان القصف لايزال مستمرا طال قرى بيت الحنق والجوبة والغولة، في حين لجأ السكان الى الكهوف للاحتماء منه، حيث أدى الى تدمير عدد من المنازل ومسجد" في حين سمع دوي الانفجارات الى العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد المصدر ان الوضع في المنطقة تدهور إثر نزوح الآلاف من السكان الى قرى بعيدة وان جهود وقف اطلاق النار من قبل وجهاء قبليين لم تثمر في الحد من العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل صالح. وتتهم السلطات اليمنية مسلحين قبليين بالوقوف الى جانب عناصر إرهابية لتنفيذ عمليات ضد الجيش، في حين يقول المسلحون انهم يدعمون الثوار المطالبين بتنحي صالح وأسرته عن حكم. الى ذلك شهدت اليمن امس مسيرات احتجاجية ضد الرئيس اليمني، وسط احتفالات عيد الفطر، بعد أن تعهد الأخير بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) نقلت مساء الاثنين عن صالح قوله، في رسالة وجهها بمناسبة عيد الفطر، إنه يعتزم إجراء انتخابات مبكرة، لكنه لم يحدد ما إذا كان سيرشح نفسه مجددا. كما لم يشر صالح إلى موعد إجراء الانتخابات. وأفادت قناة "العربية" الفضائية بأن آلاف اليمنيين تظاهروا الثلاثاء في عدة مناطق بالبلاد، احتجاجا على حكم صالح الذي استمر 33 عاما. من ناحية أخرى، نظم أنصار الرئيس اليمني مسيرة حاشدة في صنعاء.