اعلنت الشرطة مقتل ثلاثة من عناصر الامن العراقي بهجوم نفذه مسلحون باسلحة كاتمة للصوت ضد حاجز تفتيش مشترك لقوة من الشرطة وعناصر صحوة وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وقال عقيد في الشرطة رفض الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين هاجموا حاجزا مشتركا للشرطة وقوات الصحوة، وسط مدينة بعقوبة، باسلحة كاتمة للصوت، ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وشخص اخر من الصحوة". واكد الضابط ان "شرطيا رابعا اصيب بجروح، في الهجوم الذي وقع قرابة الخامسة من فجر الاثنين، (2,00 تغ)". وتشهد محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة، التي كانت من اكبر معاقل تنظيم القاعدة عمليات عنف متكررة. ويأتي الهجوم عشية، مقتل 28 شخصا بينهم النائب في البرلمان العراقي خالد الفهداوي في هجوم انتحاري داخل مسجد في بغداد. الى ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين القوات الأمنية إلى تشديد ضرباتها على الإرهابيين وأعوانهم ، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك المجاميع. وقال نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه امس ، إن "الإرهابيين التكفيريين يؤكدون مرة أخرى على استباحتهم لدماء العراقيين الابرياء وارتكابهم ابشع الجرائم الجبانة في أقدس الأيام والأماكن التي وضعها الله للتقرب إليه وإشاعة أجواء الرحمة والمغفرة"، في إشارة إلى التفجير الانتحاري الذي استهدف، أمس الاول، جامع أم القرى. ونقل البيان عن المالكي تعازيه "لذوي الشهداء الذين قضوا لا سيما الشهيد النائب خالد الفهداوي في هذا الحادث الأليم". ودعا المالكي "المواطنين الأعزاء والأجهزة الأمنية الى تشديد ضرباتهم على فلول الإرهابيين واعوانهم، وملاحقتهم اينما كانوا"، مؤكدا أن "التكاتف والوحدة والوقوف صفا واحدا خلف الجيش والشرطة هو السبيل الوحيد للقضاء على هذا الخطر الذي لا يفرق بين العراقيين ويستهدفهم جميعا". وتابع المالكي أن "اندساس هؤلاء خلسة بين المصلين لن يفت في عضد العراقيين او يثني عزيمتهم في مواصلة الطريق نحو بناء بلدهم وازدهاره".