قال الرئيس علي عبدالله صالح انه فوض "اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالتواصل مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها دون تسويف أو تأخير". وقال لن "تكون الأزمات المتداخلة عصية أبداً عن الحلول أمام ذوي الضمائر والعقول في شعب الحكمة والإيمان وأمام الرؤية الواضحة التي تم إعلانها والتزمنا بها في مبادرات سابقة بما في ذلك المبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن والسير نحو إنجاز الاستحقاقات القانونية والدستورية المؤجلة في أقرب وقت ممكن والترتيب لإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة لرئيس الجمهورية الجديد". وأضاف: "إننا قادرون جميعاً بمشيئة الله وفي أقصر وقت ممكن أن نجد العديد من المخارج الدستورية التي تعيننا على تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تأريخ شعبنا والتي صارت تهدد وحدتنا وحريتنا وديمقراطيتنا بإنجاح الدور الوطني المهم الذي يقوم به الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومواصلة الخطوات التي تم البدء بها خاصة أن هناك العديد من النقاط وعناصر الاتفاق التي تم تحقيقها". وقال ان ذلك يتطلب "أن يجلس الجميع على طاولة الحوار ومواصلته من جديد بروح وطنية جديدة تأخذ العبرة من كل ما حدث، وتقطع دابر المجرمين وتفشل خطط المتآمرين على وحدة اليمن وحريته وديمقراطيته وأمنه واستقراره وأن تحقق كل ما يطمح إليه الشعب وفي مقدمته الشباب، من التطوير والتغيير واجتثاث الفساد وكل أسباب الصراع والاحتراب". من جانبه دعا اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي انضم لثورة الشباب الرئيس صالح الى عدم السير على خطى الرئيس الليبي معمر القذافي. وقال الأحمر في خطاب متلفز بثته قناة سهيل المعارضة مساء أمس بمناسبة عيد الفطر: "أود أن اذكر الأخ علي عبدالله صالح وبقايا النظام ان الشعب اليمني لا يحترم من يستغفله ولن يتهاون مع من يستبد به، خطابات صالح ونظامه التهديدية لا تعنينا بشيء وتذكرنا بخطابات سابقة لأمثاله ولم تنفع، انصح الأخ علي صالح أن لا يتبع خطوات الشيطان صاحب مقولة سنحارب الشعب من زنقة إلى زنقة ومن دار إلى دار وهاهو اليوم يبحث عن جحر يختبئ فيه ونحن لا نتمنى هذا الموقف للأخ على عبد الله صالح". وأكد الأحمر الذي انضم لثورة الشباب في مارس عقب مجزرة جمعة الكرامة التي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا على أهمية الاستمرار في سلمية ثورة الشباب والحفاظ عليها، رغم الاستفزازات الكثيرة التي تتعرض لها الفرقة. وكشف عن مقتل 38 جنديا من جنود الفرقة وإصابة 150 آخرين واختطاف 50 آخرين من قبل الحرس الجمهوري والأمن القومي. وأكد الأحمر "أن من يراهنون على استخدام القوة والسلاح سوف يكتوون بنيران هذا السلاح والقوة". وناشد الأحمر صالح تجنيب اليمن ويلات الحرب وقال:" إنني هنا أناشد الأخ علي عبدالله صالح أن يثيب إلى رشده ويجنح إلى السلم وان يجنب يمننا الحبيب ويلات الحرب والاقتتال والفتنه بدلا من الاستماع إلى من يزينون له الاعتداء على المعتصمين وأنهم قادرون على إسكات هذه الثورة". وناشد الأحمر الأشقاء والأصدقاء إلى لعب دور إنساني من خلال الضغط على الرئيس صالح لتنفيذ المبادرة الخليجية وقال: "نراهن على اتخاذ موقف حازم أمام تعنت بقايا النظام وتصرفات على عبدالله صالح". وسخر الأحمر من التهم الموجهة له وللفرقة الأولى مدرع بالوقوف وراء الهجوم على القصر الرئاسي في يونيو الماضي والذي أدى إلى إصابة صالح وعدد من معاونيه وقال إن هذه الاتهامات هي فقط لتبرير الاعتداء على ساحات الاعتصام والفرقة الأولى مدرع. وشكى الأحمر من معاناة كبيرة يعانيها الجيش المؤيد للثورة وقال إنهم يعانون من قطع للعلاوات والامتيازات والرواتب والمؤن الغذائية. وقال إن التسليح اقتصر فقط على من سماه ب "الحرس العائلي" ويعني به الحرس الجمهوري والذي قال إنه مجهز ومعد للاعتداء على المعتصمين بينما ترك اللواء 25 ميكانيك والمؤيد للثورة فريسة للعناصر الإرهابية في محافظة أبين. وقال إنه لولا الدعم اللوجيستي المقدم من الأشقاء والأصدقاء لكان الإرهابيون فتكوا بهذا اللواء واعتبر ترك اللواء وحيدا لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة "جريمة لا تغتفر".