يودع سكان مدينة أبها سوقهم الرمضاني الشعبي الذي يقام كل عام حتى اصبح معلما رمضانيا بارزا في الهواء الطلق حيث يؤمه 5 آلاف متسوق في أجواء ماطرة ومميزة للحصول على المعروضات المتنوعة والأصناف المتعددة. ويعرض السوق العديد من الأكلات الرمضانية المختلفة ومن أهمها السمبوسة واللقيمات والكبدة البلدي والحلويات بمختلف أنواعها والأكلات الشعبية للمنطقة مثل الحنيذ والحلبة والسوبيا والعسل البلدي، في حين تعرض النساء الخبز البلدي بمختلف أنواعه والأشجار العطرية التي تشتهر بها المنطقة مثل الريحان والوزاب والكادي. ويعد السوق فرصة سانحة للشباب والفتيات للتكسب خلال فترة لا تتجاوز الساعتين وسط إقبال كبير وتجمع حاشد من أبناء المنطقة. ويحظى السوق بمتابعة دقيقة من قبل أمانة منطقة عسير التي خصصت له مكانا شمال مدينة أبها، فيما تقوم دوريات المرور والأمن بالتواجد اليومي للتنظيم وتسهيل الحركة وفك الاختناقات. ويؤكد إبراهيم علي عسيري أن السوق أصبح تقليدا رمضانيا حيث يضم الأكلات التي تفضلها الأسر والمستلزمات المتنوعة، فيما تشير أم ياسر الى أنها تبيع معظم الأكلات الرمضانية المشهورة التي تصنعها في المنزل للعزاب الذين يفضلون أكل البيت ولا يجدون من يصنعه لهم فيتجهون لها ولغيرها بحثا عن تلك الأكلات، مضيفة أنها تحقق مكاسب طيبة تساعدها في إعالة أسرتها بشكل جيد. من جهته يؤكد الشاب محمد بغدادي أن السوبيا الرمضانية بدأت تأخذ وضعها في المنطقة حيث يزداد الاقبال عليها بعد أن كانت مشروبا غريبا نوعا ما حتى اصبح يبيع ما يقارب من 60 كيسا في اليوم.