تسود حاله من الاستنفار والعمل بأقصى جهد في محلات الخياطة الرجالية مع الاستعداد لقدوم عيد الفطر المبارك ويتبعه الموسم الدراسي وهو ما أدى لاعتذار الكثير من الخياطين عن استلام طلبات جديدة . ودفع هذا الامر البعض الى اللجوء لشراء ثياب جاهزة بعد فشلهم في الحصول على موافقة استقبال الخياطين لطلباتهم . ويؤكد الكثير من الخياطين بأن رفضهم لاستقبال المزيد من الطلبات في الأوقات الأخيرة يعود لرغبتهم بالمحافظة على مستوى الجودة التي يريدون تقديمها للزبون . وقال الخياط ابو نواف " هناك الكثير من الزبائن يلجؤون لنا قبل ايام قليلة من العيد مطالبين بالحصول على ثياب جديدة في فترة بسيطة وهو ما يجعلنا نشعر بالحرج لرفض طلبهم والذي يعتبر من المستحيلات نظرا لكمية الطلب الكبيرة خصوصا مع تقارب العيد لموسم العودة للمدارس " وذكر ابونواف بأن الأقمشة اليابانية سيطرت على الكثير من طلبات الزبائن رغم ارتفاع أسعارها حيث يشكل الطلب عليها ما يقارب 75 % من إجمالي الطلبات مشيرا إلى غالبية الزبائن تفضل تفصيل ثوبين على الأقل . وشكا عدد من الزبائن ارتفاع أسعار الكثير من الأقمشة لدى محلات ملابس الخياطة إضافة لرفض الكثير من الخياطين استقبال أقمشة من خارج محلاتهم والتي يلجأ بعض الزبائن لشرائها بأسعار يجدونها مناسبة لهم إلا ان رفض اغلب محلات الخياطة لاستقبالها اثار استغرابهم . احمد البوعلي "زبون" قال بأن بعض الخياطين يقبل استقبال أقمشة من خارج محله إلا انه يقوم برفع سعر الخياطة ليصل ل 120 ريالا للثوب الواحد إضافة لعدم ضمانه الانتهاء قبيل العيد ، ما جعله يضطر لشراء ملابس جاهزة لأبنائه حتى يتمكن من تلبيه حاجتهم قبل العيد .