ذكرت تقارير إعلامية امس السبت أن تجار لحوم الكلاب في شمال شرقي تايلاند يطالبون برفع الحظر المفروض على تصدير هذه اللحوم لما له من تأثير خطير على الاقتصاد المحلي. احتشد ما يزيد على 500 من تجار لحوم الكلاب عند مبنى البلدية في إقليم ناخون فانوم /644 كيلومترا شمال شرق العاصمة بانكوك/ للاحتجاج على الحظر الذي تسبب في توقف تجارتهم في المنطقة. جاء فرض الحظر بعد أن اعترضت الشرطة المحلية في 11 أغسطس الجاري قافلة من خمس شاحنات تحمل 1800 كلب وهي في طريقها إلى فيتنام ، بهدف بيعها للمستهلكين هناك. ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية عن أحد التجار ، ويدعى ساواينج ديشالوت ، قوله إن بيع لحم الكلاب عمل شريف ، مشيرا إلى أن التجار لم يقوموا قط بسرقة الكلاب لتصديرها. وأوضح أن الاحتجاج سيستمر حتى يتم السماح للتجار باستئناف عملهم الذي يمثل مصدر دخلهم الوحيد منذ أكثر من 30 عاما. ويذكر أن نحو ألف من الكلاب التي جرى إنقاذها من العملية الأمنية نقلت إلى منشأة الحجر الصحي البيطري للحيوانات في ناخون فانوم. وقال مسؤولون إن حوالي 300 كلب نفقت جراء الأوضاع التي تعرضت لها أثناء وجودها داخل أقفاص في الشاحنات. جاءت عملية ضبط الشاحنات التي قامت بها الشرطة بعد بلاغ قدمته جماعة معنية بحماية الحيوانات ، وتم إلقاء القبض على ثلاثة تايلانديين وفيتنامي خلال هذه العملية. وفي أعقاب التغطية الإعلامية الواسعة للعملية الأمنية ، تلقى المسؤولون تبرعات عامة بلغت ما يقرب من 19 مليون بات (630 ألف دولار) للعناية بهذه الكلاب ، التي تسلم بعضها أصحابها الذين أبلغوا عن فقدان حيواناتهم. يذكر أن ثمن الكلب المخصص للتصدير إلى فيتنام يتراوح بين 500 وألف بات (ما يتراوح بين 17 و34 دولارا) في تايلاند ، حيث ينفر المواطنون بصورة عامة من تناول لحم الكلاب.