بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو مشاركتهم في المشهد الرياضي بشكل أو آخر؛ يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب، والإداري، والمسؤول في الاتحادات واللجان. "دنيا الرياضة" تكشف عن خباياهم في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير وتختزله آراؤهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل. ولأن الرياضة كانت ولا تزال الحلقة الأهم على مرّ التاريخ في جذب أكبر شريحة في المجتمع صغارا وكبارا كان لزاما علينا أن نقدمهم بصورتهم غير المعهودة من قبل. لا يعني التغلغل في طباع الرياضيين التملص من كشف عاداتهم وصداقاتهم، ونمط حياتهم اليومي في صورة وافية تعكس أهمية الرياضي كواجهة مهمة تملك القدرة على للتأثير في المجتمع أفرادا وجماعات؛ بما يجعلهم موقعا لسحب الضوء في حلهم وترحالهم بهيمنة الشهرة لا غير. لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية، وضيفنا اليوم هو الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي .. * تتذكر أول رمضان صمته في حياتك. كم كان عمرك وماذا تحمل من ذكريات؟. - كان عمري ست سنوات أو سبعاً؛ والذكريات حلوة رغم عدم وجود الكهرباء وكل ما علي هو شراء الثلج بالعصر أيام ما كنا نسكن مكةالمكرمة؛ وكانت (مكيفاتنا الشراشف المبللة). * هل تتذكر موقفا محرجا اعترضك في مثل هذه الأيام؟. - أول سنة لصيامي لم يكتمل الشهر بالنسبة لي؛ أم للنسيان أو للعطش وفي ذلك الوقت كان وقتنا كحرارة هذه الأيام، ولعل( للزير ذكريات أكلنا عليها علقة). *هل تستهويك متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟ - بعضها؛ ولطاش ما طاش النصيب الأكبر والباقي لا يحظى بسبب مشاغلنا بالليل. *ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟ - أكلت مقلب تلف الهاتف الذي افقدني 420 رقما ولله الحمد بادرني الأصدقاء بالتهنئة ورددتها مباشرة لهم وسأردها بأيام العيد. *كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟. - من يحدد ذلك أم أحمد كونها هي المسؤولة عن شراء حاجيات رمضان وغيرها، ولاشك أن لرمضان خصوصية من الناحية الأسرية والاجتماعية. *شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان ولماذا؟. - أنا مما لا يحب دعوات رمضان لوجبة الإفطار؛ ومن حسن حظي لأن ما لا أرفض دعواتهم يدعونني لوجبة السحور وكذلك هي دعواتي؛ إلا إذ جاء أحد من أصدقائي من خارج الرياض فبالطبع سنسارع لكسب الأجر بإفطارهم. *ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟. - لا ؛ كون ساعات النهار هي المخصصة للنوم. *في رمضان وقبل عيد الفطر المبارك يزيد استهلاك المواطنين وترددهم على الأسواق مع ارتفاع الأسعار في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب؟ - إذا كنت قادراً فلن أتأخر عن تلبية مطلبه وبالطبع ذلك يعتمد على الشخص. *تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة. هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ - النقد الموضوعي أتقبله في أي وقت ولا شك أنه للعمل، غير المقبول هو شخصنة الأمور. *للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان. ما الذي تتذكره منها؟ - "الخبر المفرح" عندما كنت ذاهباً للخطبة عند زواجي كان ذلك آخر يوم برمضان ولن أنساه وكان بالتحديد يوم 29 رمضان وعندما كنا جالسين أعلن عن حلول أول أيام العيد فكانت الفرحة مزدوجة. " الخبر المحزن" اعتدنا منذ 30 عاماً أن نحضر افطاراً سنوياً عند عديلي بمكةالمكرمة السيد أمين عطاس أنا ومعالي الدكتور محمد عبده يماني والأخ معتوق شلبي وكيل وزارة الاعلام رحمه الله والاخوان محمد الفهيد وعلاء العسكري والدكتور عبدالعزيز معالي وزير الاعلام وفي هذا العام افتقدنا معالي الدكتور محمد عبده يماني الذي انتقل الى رحمة الله قبل عدة شهور؛ ولكن البركة في أنجاله الذين كانوا حضور هذه المناسبة. *هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ - طوال السنة مقصر في ممارسة الرياضة بالرغم من نصح الاطباء لي. *هل كانت لك تجربة عشت فيها أياما من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها. - نعم ست سنوات بالولايات المتحدةالامريكية إبان دراستي للماجستير والدكتوراه، وكنا بولاية متشجن وكان اليوم بالصيف يمتد لأكثر 18 ساعة. *ما هي أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟. - شوربة الحب والسمبوسة والفول. *كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟. - أنا تحت نصيحة طبية لإنقاص الوزن ولا شك أنني سأنزل بحوالي 5 كغم بنهاية رمضان بحول الله. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه. عبر منبر "دنيا الرياضة" من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما هي الرسالة التي توجهها له؟. - أنا أعلن الصلح مع كافة مسؤولي الاندية والاتحادات الرياضية واتمنى أن يلعب الاعلام بكافة انواعه دوراً في الحد من عمليات التشنج والمشاحنات. * هل ثمة مقرئ للقرآن تحرص على سماع صوته تحديداً في هذا الشهر؟ - الشيخ علي جابر والشيخ عبد الرحمن السديس. * ما هو طبقك الرمضاني المفضل؟ - الفول لا أتنازل عنه مهما كلف الأمر. * ما العادة التي تكاد تحرص عليها مع إطلالة الشهر؟ - صلة الرحم وتبادل الزيارات حسب الوقت المتاح لي. * ما الحدث المؤلم الذي تتذكره في هذا الشهر من كل عام؟ - هو في هذا العام بالتحديد وسيستمر معنا طوال السنين وهو ما تتعرض له سوريا الشقيقة. * من الشخص الذي تحرص على دعوته إلى مائدتك الرمضانية؟ - لن احدد شخصاً بعينه لعدم الاحراج، فالاصدقاء والمحبون كثر. * من هو الشخص الذي لا تستطيع الاعتذار عن تلبية دعوته؟ - أيضاً هم عدد كثر ولا يمكن أن أعتذر لأحد وأنا لست مشغولاً؛ ولله الحمد لدي مجموعتان تجتمعان منذ القدم الأولى منذ 36 عاماً والأخرى منذ 18 عاماً خصصنا يوم الثلاثاء لها؛ ولن أعتذر عن حضوري لهما مهما بلغت الإشغال. * مَنْ مِنْ أصدقاء الصبا الذي يطرق ذاكرتك في الشهر الفضيل؟ - الله يمتعه بالحياة الأخ محمد بن سعيد الخالدي وكنا نذاكر دروسنا بالمرحلة الثانوية ب"الحرم المكي الشريف" لعدم وجود الكهرباء. * تنتشر الديوانيات الرمضانية في هذا الشهر، فإلى أي الديوانيات يهفو قلبك هذه الأيام؟ - إلى ديوانية الاصدقاء ولكن برمضان تم ايقافها للارتباطات العائلية الديوانية التي عمرها 36 عاماً يشرفوني اعضاؤها بتناول وجبة السحور ببيتي. * ما الكتاب الذي تتوق لإنجاز قراءته في هذا الشهر؟ - القرآن الكريم. * ما العادة التي تتوق للتخلص منها مع نهاية الشهر الكريم؟ - خطورة السرعة بقيادة السيارات قبيل الافطار وهو سبب رئيسي للحوادث المرورية. * ما القناة الفضائية التي تسرق اهتمامك هذه الأيام؟ - الإخباريات لكثر الاحداث العربية، ولكن طاش ما طاش لا يمكن إغفالها. * من هو المقدم التلفزيوني الذي تأنس لبرنامجه حتى لا تكاد تغيب عنه؟ - الأخ بدر الفرهود ورجا الله السلمي وبتال القوس وتركي الدخيل بالعربية. * ما هو برنامجك الرياضي المفضل في هذا الشهر؟ - السباحة من ضمن اهتماماتي برمضان. * ما الموقع الالكتروني الذي تحرص على زيارته تحديداً هذه الأيام؟ - لا أزور المواقع للأسف لاحتواء بعضها على ما يكدر الخاطر وينفر من المتابعة. * ما الرسالة الأجمل التي تلقيتها في هذا الشهر، وممن كانت؟ - من أحمد ولن أذكرها لكم. * لمن تقول سامحتك في هذا الشهر؟ - لكل من أخطأ بحقي ولن اطلب منه الاعتذار ولكني ادعو له بالهداية.