لاغرو أن الدولة رعاها الله اهتمت بجانب الصحة وأولتها رعاية ملموسة من الجميع وأهلت الكوادر الوطنية السعودية الذين أصبحوا يضاهون أمهر أطباء العالم وابتعثت الكثير منهم الى الخارج ودربتهم ويسعدني أن أزف التهنئة لأطبائنا وطبيباتنا عندما زادت الدولة رواتبهم كما طالعتنا جريدتنا العريقة الرياض منذ أيام وقد برع الكثير من بني جلدتنا وأصبحوا نجوما لامعة بمختلف التخصصات الطبية ونعرف الكثير منهم فامتلأت مستشفياتنا ومراكزنا الصحية منهم أطباء وطبيبات يكمل بعضهم البعض في سبيل الرقي بدولتنا الفتية الصاعدة العامرة بملايين المواطنين والمقيمين يرتادون هذه الصروح بشكل يومي والتي جهزت بأحدث الآلات والأجهزة الطبية الحديثة لكن البعض منا يرى نقصا وحرجا عما يدخل الى غرفة الكشف ويجد من يعلق سماعته الطبية انما هو طبيب سعودي فيحمر وجهه ويصفر وينقلب بكل ألوان الدنيا ويرتعش وكأنه رأى أسدا أو ثعبانا ولسان حاله يقول (سعودي) يعالجني !! سألملم شتاتي وأرحل بسرعة . هرول صاحبنا بسرعة البرق من هول ما حل به وعلى النقيض فهناك من المواطنين من يتهلل وجهه بشرا عندما يرى طبيبه هو ابن بلده السعودي. لاننكر أن هذا وذاك موجود والحلو مايكمل ولكن من الواجب ذكره أن هناك أخطاء طبية فادحة تقع ونسمع الكثير منها فاختلط الأمر على الناس طبيب سعودي وطبيب غير سعودي من المخطئ ومن المصيب ومن الأجدر المسألة شائكة وتحتاج المزيد من بذل الجهود واتخاذ القرارات الحكيمة من لدن وزارة الصحة. فهناك من توفي ومن بترت قدمه وهناك من أصبح كفيفاً أو أصمَ أو مشلولًا بسبب الأخطاء في التشخيص أو صرف الدواء. أخي الطبيب مهلًا هداك الذي منحك ووفقك نيل شرف مهنة الطب رفقا بالمرضى انهم آباؤنا أمهاتنا بناتنا أبناؤنا أعز أصدقائنا فكم نسبة نجاح العملية أقول هذا الكلام بالذات للمستشفيات الأهلية الربحية .وقد كشفت منظمة الصحة العالمية أن الأخطاء الطبية تصيب مريضا من كل عشرة في أنحاء العالم الشرقية والغربية فلا تستغربوا وعليه يجب تضافر الجهود والرفع من كفاءة الأطباء والتدريب وتبادل الخبرات على المستويين المحلي والخارجي والدولة رعاها الله لم تغفل هذا الجانب. وختاماً أقولها بدون تملق أو نفاق ومن واقع تجربة شخصية واظهارا لتمكن أطبائنا البررة أنه كان مقرراً لي عمليتان واحدة في الأذن والثانية في العين في مستشفى القوات المسلحة طلب الطبيبان السعوديان مني التريث وفعلا كان القرار حكيما وشفيت باذن الله مرت سنين وأنا أتذكر هذا الحدث وهذه المهارة اني أشكرهما من الأعماق .